الخميس، 13 يناير 2011

ماذا قالت أمريكا عن تضامن المسلمين ؟

اعتبرت وقوف المسلمين كدروع بشرية للأقباط عملا فريدا
تكاتف المصريين ليلة عيد الميلاد يثير اهتمام الصحافة الامريكية
1.    تضامن المسلمين والمسيحيين باحتفال عيد الميلاد
أخبار مصر - خالد مجدى الدين
اثارت حالة التضامن بين المصريين خلال الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد الجمعة الماضية 7 يناير، اهتمام الصحافة الامريكية خاصة بعد تحويل المسلمين لأنفسهم الى دروع بشرية للتعبير عن تضامنهم مع المسيحيين.
وتضمنت صحيفة "الواشنطن بوست " الامريكية مقالاً ألقى الضوء على ما حدث جاء به : "لقد مر عيد الميلاد على المسيحيين في مصر بسلام ، و يرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى جهود المسلمين في هذا البلد حيث خرج الآلاف للمساعدة فى حماية الكنائس بعد تفجير الأسكندرية ،والذى قتل فيه 23 شخصا".
و أبرزت الصحيفة الامريكية حضور العديد من الشخصيات الاسلامية البارزة لاحتفال عيد الميلاد ،وعلى رأسهم مفتى الديار المصرية د.علي جمعة ، الذى أدان الهجوم ودعا للتسامح.
و فى مقال اخر للصحيفة الامريكية تحت عنوان :المسلمون فى مصر جعلوا من أنفسهم دروعا بشرية ليحتفل المسيحيون ب"الكريسماس" ، ذكرت فيه أن الحادث كان له أثر كبير على توحيد الصف فى الشارع المصرى الذى رأى ان هذا العنف موجه لمصر كلها و ليس للاقباط فقط .
وأضاف المقال : "الناس خرجوا  مسلمين مع مسيحيين وهم يعلمون أن الامر ليس آمنا بينهم ،ومع ذلك فالمسالة كانت بالنسبة لهم إما أن نعيش معا ، أو نموت معا ، كلنا مصريين.. هذه هي كلمات قد تتوقعها على لسان أحد القادة العظام في ساحة المعركة ، ولكن هذه هي كلمات شيرين محمد ، ربة بيت مصرية تبلغ 50 عاما".
وتابع المقال : "أصبحت هذه العبارة ( كلنا مصريين) شعاراً لكثير من المسلمين المصريين الشجعان الذين اختاروا تعريض حياتهم للخطر في أعقاب أعمال العنف في العام الجديد وحضور الجماهير عيد الميلاد مع اخوانهم الأقباط ، فقد وضعوا أنفسهم كدروع بشرية ضد الأفعال المحتملة لمنع أى أعمال عنف متطرفة فى اليوم المقدس للمسيحيين" .
وأضاف مقال الصحيفة الامريكية أن الحركة النشطة التى يقودها زعماء المسلمين والصحفيين ، تلقى استجابة مدنية مشجعة ، ووفقا لجريدة "الأهرام أون لاين "، هناك العديد من الشخصيات المسلمة بين المشاركين : "ومن بين هذه الدروع ، نجوم السينما عادل إمام ويسرا و الداعية عمرو خالد ، ونجلي الرئيس حسني مبارك ، والآلاف من المواطنين الذين قالوا إنهم يعتبرون الهجوم مستهدفا لمصر ككل."
وأشارالمقال إلى أن الحركة المدنية تكذب المفهوم المضلل للعقول وغير المنطقي بان المسلمين فى "الشارع" المصرى تحركهم العصبية الدينية. بل هى تذكير للعالم بأن المصريين وقفوا للدفاع عن الحرية الدينية لاخوانهم الاقباط.
ويقول كاتب المقال إنه عندما تترك ربة البيت المسلم المصرية الملعقة في الوعاء بمطبخها لتذهب لحضور قداس عيد الميلاد لحماية حياة جارها القبطي ، فان قضية الحرية الدينية فى مصر تخطو خطوة جريئة إلى الأمام.
2.    عاجل: وقفة سلمية لأقباط حى "الزبالين" بالمقطم تُثير غضب الأجهزة الأمنية ومُسلمى الأحياء المُجاورة، وتتحول لهجوم جديد ضِد الأقباط
فى تطور سريع للأحداث، آفاد عدد من شهود عيان أن أعداد كثيفة من قوات الأمن المركزى تُسيطر الأن على مداخل ومخارج المنطقة المعروفة بأسم "الزبالين" بحى منشاة ناصر بالمقطم، والتى تقطنها غالبية من الأقباط.. وآفاد شهود العيان أن المنقطة كانت قد شهدت اليوم وقفة سلمية لعدد من الأقباط، نددوا خلالها بالأحداث المُروعة التى شهدتها كنيسة القديسين بالإسكندرية مع الدقائق الأولى من العام الجديد، كما نددوا أيضاً بحادث قطار سمالوط الذى استهدف عدداً من الأبرياء، وراح ضحيته شهيد وخمسة مُصابين جميعهم من الأقباط، على يد مندوب شُرطة!
وبحسب شهود العيان فإن قوات الأمن المركزى ردت على التجمع السِلمى للأهالى من الأقباط بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المُسيلة للدموع، وأكد شهود العيان أن عدد كبير من مُسلمى الأحياء المُجاورة قد إنضم إلى عناصر الأمن وقاموا برشق الأقباط بالحجارة، ما أسفر عن سفوط عدد من الجرحى بين الأقباط الذين تم نقلهم إلى باحة دير القديس سمعان بالمقطم فى مُحاولة لإسعافهم.
ولايزال الوضع مُلتهباً فى مُحيط المنطقة التى سبق أن شهدت توتراُ مُماثلاً فى أعقاب الانفجار الذى هز مُحيط كنيسة القديسين وأدمى قلوب الأقباط فى كل ربوع مصر..
من جهتها أدانت المُحامية هوايدا العُمدة -المُرشحة السابقة عن دائرة منِشاة ناصر والجمالية- التعامل الأمنى العنيف لقوات الأمن والإعتداءات المُتكررة التى ترتكبها بحق الأقباط، وأوضحت أن العُنف لا يُمكن أن يولد إلا العُنف.
تعليقى : كنت أريد أن أكتب عنوان هذه المشاركة أخبار ، لكننى كتبت العنوان المذكور سابقا ، لأن الخبر الخاص به هو الأهم فى رأيى ، فلا أحد يعيش الآن الا اذا سمحت له أمريكا بالحياة ، أو هذا هو الظاهر ، بعد ما قرأت الخبر الأول عزيزى القارىء يجب عليك الافتخار بأنك مصرى ، ولا تجعل افتخارك هذا يقتصر على فوز المنتخب بكأس الامم الافريقية أو حتى بكأس العالم ( وده طبعا مستحيل :) على الأقل فى الوقت الحالى ونحن لم نتأهل للكأس بعد الا من قديم الزمان )، فها هى أقوى دولة فى العالم تعترف باننا مصريين متحابين  قبل كل شىء ، بل وتشيد بهذا ، وان لم يكن اعترافا رسميا ، ورغم هذا أقول لك عزيزى القارىء : لا تنتظر تقارير دولية أو صحف أمريكية تشيد بدورك العظيم الذى فعلته كى تفتخر ، فان كنت تحب مصر افتخر ، لكن الافتخار يجب أن يكون معه عمل عظيم سواء كان عظيما عند ضميرك اذا كان حيا أو فى أعين الناس ، أما الخبر الثانى فهو ليس بجديد لا على الأقباط ولا على الأمن .
تحياتى : محب روفائيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق