الخميس، 29 ديسمبر 2022

عن خطية حب الميكروفون أتحدث


في مرة كلمت شاعر مشهور في رسايل تويتر بيقول شعر مسيحي وترانيم وكدة وفي كل بوست بيكتب اسمه في هاشتاج زي كدة #فلان_الفلاني

وقلت له انه افضل له انه يعمل هاشتاج ليه علاقة بموضوع القصيدة او الترنيمة.. وهو طبعا خدني ع كد عقلي وكلمني بدبلوماسية لطيفة وطبعا ماخدش بنصيحتي.

وده واحد من ناس كتير جدا بتعمل نفس الحركة للتسويق لنفسهم (ده الغلط) ولكتاباتهم او عظاتهم وترانيمهم (وده مقبول) لكن بمرور الوقت بيهتموا بالمشاهدات والتفاعلات فقط ع اساس انها المقياس الوحيد للنجاح في خدمتهم وده بيكون في حالات كتير مؤشر سلبي لحالة الخادم للأسف.

انا كنت كدة زمان حتى هتلاقوا حاجات شبه كدة في المدونة دي (سواء حاجات دينية او غيرها) لغاية ما عرفت ان ده غلط.

حب الظهور ده مشكلة والمشكلة الاكبر ان الخادم يعمل لنفسه بروباجندا اعلامية خاصة لما يكون ده مصدر دخله الوحيد او الاساسي للأسف.

ف يوم من الايام لما كنت ارثوذكسي وكنت بتكلم مع الفاضل القس تكلا رزق (كاهن كنيسة القرية اللي اتولدت فيها) قلت له انا مش هصلي شماس تاني. قاللي ليه بس قلت له الموضوع بيتعب ضميري لما بهتم بالمردات وتنغيم صوتي فيها اكتر من عبادة ربنا نفسها.. اقتنع ووافق.

واشكر ربنا ده كان افضل قرار في حياتي وانقذني من اشياء كتير (زي حب الذات والكبرياء) كانت ممكن تحصلي وتستعبدني وفعلا ممكن ابقى عبد ليها وفي النهاية تخسرني ملكوت الله الآتي.