الأحد، 7 مارس 2021

صراع بغيض بين يوتيوبرز مسيحيين: ماجي خزام وحيدر العابر

قبل بضعة أيام وجدت حربا ذات طابع مسيحي عقيدي دائرة بين قناتين على اليوتيوب، بين مسلم عراقي سابق يدعى حيدر العابر، وإعلامية سورية سابقة تدعى ماجي خزام، بدأت أشاهد فيديوهات الأخ حيدر العابر منذ بضعة أشهر، أما فيديوهات ماجي خزام فبدأت مشاهدتها منذ عامين ربما..

نشرت ماجي منذ مدة يسيرة فيديو تشرح فيه أنه كان هناك بشرا قبل أدم، وهذا لا يقلل من الكتاب المقدس أو المسيحية في شيء، وهي بالمناسبة لم تكن الأولى في هذا الإعتقاد.. فلما رأى حيدر العابر هذا الأمر، انبرى للدفاع عن هذه العقيدة التي تقول بأن آدم هو أبو البشر أجمعين وأولهم، لكن هذا الدفاع أخذ شكل صراعا بغيضا لا يصلح أن يكون بين أخوة في الرب يسوع المسيح، لذلك، قمت بإرسال الرسالة التالية إلى الأخ حيدر العابر البارحة صباحا، أي منذ حوالي 40 ساعة، حيث أرسلتها متمنيا أن يرد علي في محاولة مني لتهدئة الأمور، ومازلت أكرر أنني منتظر الرد، لكن أضع في حسباني أنه ربما لن يرد على الإطلاق.

نص الرسالة:

لا أدري كيف أبدأ معك رسالتي هذه، وأرجو قبل كل شيء ان تتقبلها برحابة صدر أساسها محبة الله، لكن يكفي أن أخبرك أنني أخوك واننا أعضاء في جسد واحد هو جسد الرب يسوع المسيح..

رأيت بحزن منشوراتك على اليوتيوب ضد الأخت ماجي خزام، ورغم اني لا أؤمن بكل ما قالته خاصة اني أؤمن بحرفية الكتاب المقدس، الا انني أرى انه قد يكون خانك التعبير أحيانا فيما كتبته فيما يتعلق بها..

لدينا في مصر آشخاص عظماء انجرفوا للأسف وراء فكرة رمزية بعض الأشخاص في الكتاب المقدس منهم ادم وانه لم يكن الانسان الأول، وقامت الدنيا ولم تقعد أيضا، لكني تعلمت أن الشخص منهم لا يقصد شيئا سيئا بالمسيحية او حتى بالكتاب المقدس، لكنه يحاول جاهدا أن يوفق بين العلم والكتاب المقدس، متناسيا تماما العدد الذي يقول: "ليكن الله صادقا وكل انسان كاذبا"..

لا أرجو منك عدم تفنيد أراء الأخت المباركة ماجي، لكني أرجو منك - انت او أي من متابعيك - عدم الإصطدام بها وبجمهورها من المتابعين، يمكنك مثلا تخفيف حدة التفنيد، او طلبها في مناظرة هادئة بكل ود واحترام، أو شيء من هذا القبيل.. 

أنا لا أعرف الأخت ماجي مباشرة، لكن إن أردت أن أنقل لها إعتذازا وان تطلب منها مناظرة مثلا، يمكنني التوسط بينكما برسالة لها مثل هذه تماما.. 

تذكر أن الكتاب المقدس قال: "ان كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال، لكن ليست لي محبة، فلست شيئا"

في الختام، أرجو من أبينا الآب أن يباركك ويستخدمك لمجد اسمه القدوس، باسم ربنا يسوع المسيح، دمت سعيدا..

أخوك في الرب: محب..