السبت، 27 نوفمبر 2021

تحميل رواية الضيق الأخير مجانا، رواية تحكي عن أحداث نهاية العالم من وجهة نظر الكتاب المقدس

قصة هذه الرواية

منذ ما يقرب من الخمس سنين، وجدت هذه الرواية القصيرة، مسلسلة على ثلاث أجزاء وهي "بعد الدينونة" (أعدت تسميتها ل"بعد الإختطاف”) و"الضيقة العظيمة" و"يسوع يعود إلى الأرض" بأحد مواقع نشر الكتب ومنشورة مجانا. وكان شيئا جديدا علي أن أرى رواية أو قصة قصيرة طويلة تحكي عن نهاية العالم من منظور الكتاب المقدس..

كنت قد أحببت القصص والروايات منذ نعومة أظفاري، حتى الأسفار التاريخية في الكتاب المقدس كنت أعشق قراءتها كقصة، وما عمقني في قراءة هذا الكتاب العظيم كانت القصص التي كانت تنشرها احدى الهيئات الإنجيلية بمصر ومنها مثلا سلسلة مغامرات وحروب من سفر يشوع!

فعندما وجدت قصص هذا الكتاب شعرت بأني وجدت كنزا عظيما، وكأنه لؤلؤة عظيمة الثمن.. لكني لم أرد أن أنفرد بهذه المتعة الروحية العظيمة، خاصة وأنه لا يوجد حسب علمي روايات باللغة العربية تحكي عن أحداث أواخر الأيام.

فبدأت أراسل مؤلفة هذه السلسلة "دينيس جينكينس" لمحاولة أخذ إذنها في الترجمة والنشر، لكن دون جدوى لمدة عامين، لكني لم أتوقف ولم تثبط عزيمتي، فأرسلت لزوجها وإبنتها أيضا على الفيسبوك دون جدوى أيضا.. مما إضطرني للبدء في الترجمة بدون تصريح، على أمل أن أحصل عليه مستقبلا، إلى أن راسلتها على بريدها الإلكتروني وكلي رجاء في الرد وإعطائي الإذن فلم ترد إلا بعد سنة كاملة، معتذرة عن التأخير، سعيدة لقراري، طالبة من الرب أن يقف معي ويباركني ﻷتمم هذا العمل على أكمل وجه.

وكنت أنشر فصول هذه الرواية تباعا على مدونتي إلى أن إنتهيت منها جميعا بعد مضي ما يقرب من ثلاث سنوات من البدء وذلك لعدم تفرغي..

جدير بالذكر أن هذه الرواية ليست قطعة أدبية رفيعة، ﻷن مؤلفتها ليست كاتبة بالمعنى المتعارف عليه، إنما هي مجرد مؤمنة مسيحية حرك الرب قلبها لتكتب تصورا عن أحداث آخر الأيام، التي تتوق نفوسنا جميعا لما بعدها من أمجاد مع الرب يسوع والله الآب القادر على كل شيء.

أرجو أن يستخدم الله اﻵب هذا العمل لمجد إسمه القدوس، ولخلاص النفوس الغالية على قلبه، بإسم الرب يسوع المسيح أصلي، آمين.

تمت الترجمة بنعمة الله اﻵب

يوم الثلاثاء 23 نوفمبر 2021


ملحوظات هامة جدا

نظرا لخلفيتي القبطية الأرثوذكسية فإني لم أكن أؤمن بإختطاف المؤمنين (إن لم تكن تدرك معنى هذا المصطلح، فستفهم كل شيء بمجرد قراءة الجزء الأول من هذا الكتاب "بعد الإختطاف") إلا في النهاية ليذهبوا مباشرة إلى السماء، وأن الملك الألفي للرب يسوع (يتحدث عنه الجزء الثالث من هذا الكتاب "يسوع يعود إلى الأرض") ما هو إلا ملك روحي للرب يسوع على قلوبنا، وهذا الملك نعيشه الآن فعلا!! لكن هذه مجرد قراءة ضمن قراءات عديدة، منها أيضا قراءة المؤلفة في هذه الرواية، وهي القراءة التي تؤمن بها كثير من الطوائف البروتستانتية والكثير من الأفراد والجماعات الصغيرة في الطوائف التقليدية (الأرثوذكسية والكاثوليكية) مؤخرا. لذا وجب التنويه أنه يوجد تفسيرات مغايرة ﻷحداث النهاية عن الأحداث الموجودة في هذا الكتاب، الذي تؤمن مؤلفته أن الإختطاف سيحدث قبل السبع سنين المسماة ب"الضيقة العظيمة" (الجزء الثاني من هذا الكتاب)، فيما يؤمن آخرون بأنه لابد أن يحدث في منتصف الضيقة العظيمة بالضبط.

يجب أيضا إيضاح أن هذه الرواية مختصرة للأحداث، حتى أنها لم تأتِ على ذكر أمور كثيرة ستحدث في أواخر الأيام مثل أمر الشاهدين، وال144 ألف يهودي الذين سيتبعون الرب كما أشارت المؤلفة في خاتمة هذا الكتاب، بالإضافة لأشياء أخرى مهمة جدا مثل جامات عضب الله على من قبلوا سمة الوحش أو اسمه أو عدده على جباههم أو أياديهم اليمنى، والتي سيتم حماية عبيد الله الحقيقيين منها.

ما يلزم التنويه عنه أيضا أن معتنقي فكرة إختطاف المؤمنين يختلفوا فيما بينهم في تقرير مصير المتروكين من إختطاف المؤمنين أو من يطلق عليهم بالإنجليزية المصطلح الشهير (left behind) ففئة ليست قليلة منهم يؤمنون أن هؤلاء المتروكين والذين لم يؤخذوا مع الرب على السحاب سيكون مصيرهم الهلاك بكل تأكيد، وهو عكس ما تقوله مؤلفة هذا الكتاب التي ترى كما يرى الكثيرون أيضا أن باب التوبة والنجاة مفتوح ﻵخر لحظة، مما أعطى أبطال روايتنا هذه "مارك"، "لوسي" وأولادها "راندي" و "جاكسون" وغيرهم الكثيرون الأمل والرجاء في النجاة من أصعب سبع سنين ستمر على تاريخ كوكب الأرض.

فلم لا تبدأ في قراءة هذه الأحداث الممتعة اﻵن..
لشراء هذه الرواية الممتعة إضغط هنا

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

خاتمة المؤلفة لرواية عودة يسوع إلى الأرض، الجزء الثالث من رواية بعد الإختطاف

 لقراءة المقدمة انقر هنا

لقراءة الفصل الأول انقر هنا

لقراءة الفصل الثاني اضغط هنا

لقراءة الفصل الثالث اضغط هنا

لقراءة الفصل الرابع اضغط هنا

لقراءة الفصل الخامس اضغط هنا

هذه مجرد عينة عشوائية لما قد يحدث بعد الإختطاف. إن هدف هذا الكتاب هو أن يشجع الناس على البحث عن الله قبلما يأتي ذلك الوقت. سيكون هناك أكثر بكثير مما قد أستطيع أن أوضح في مجرد كتاب صغير مثل هذا. سيكون هناك الشاهدان (كما في رؤيا يوحنا الاصحاح 11) وال144 ألف يهودي الذين سيتبعوا الرب وسيظلوا أمناء له (رؤيا 7) في ذلك الوقت. أمور عديدة في كلمة الرب لم نستطع أن نفهمها جيدا بعد لكي نكتب قصة إنجيلية دقيقة 100%، ونقولبها في كتاب مثل هذه الرواية.

لم تنشأ الأرض بمفردها أو بالصدفة. لكن الله خلقها وهيأها. لقد أعطانا الله فرص عديدة لنعرفه. فقبل أن يكون الناموس (شريعة موسى) عاش الناس كما أوحت لهم افكارهم وضمائرهم أن يعيشوا. فازداد الشر وانتشر، ما اضطر الرب الإله في النهاية أن يأتي بالطوفان لكي يتخلص من الناس الأشرار ويبدأ بالبقية التقية من جديد.

أعطى الله الناموس لموسى من أجل اليهود الذين لم يستطيعوا أن يحفظوا وصايا هذا الناموس. وفي النهاية أرسل ابنه يسوع هنا على الأرض ليعاني بشدة لكي يدفع أثمان خطايانا، حتى يمكننا أن نعيش ولا نفنى. بعد ذلك أرسل الرسل والتلاميذ وبولس الرسول للأمم لكي يبشرنا بإنجيل النعمة. آمن فقط لكي تخلص. (1 كورنثوس اصحاح 15: الأعداد 1-4)

أدرك أن الخلاص بهذه الكيفية بسيط جدا، لكن هذا ما يجب أن يفعله أي إنسان لكي يخلص: الإيمان بيسوع وبأن الله أقامه من بين الأموات. كثيرون رفضوه، رغم أن كل الذي طلبه منهم هو أن يثقوا به. هو يعرض علينا العطية العظمى لكن كثير منا نحن البشر مازال يرفض أن ينتفع بها!

اسأل نفسك هذا السؤال: "لماذا أترك نفسي تهلك عمدا؟" وأتمنى أن يدفعك هذا السؤال لتسير على الطريق الصحيح.

المؤلفة: دينيس جينكينس

السبت، 20 نوفمبر 2021

الفصل الخامس والاخير من رواية عودة يسوع إلى الأرض، الجزء الثالث من رواية بعد الاختطاف

 لقراءة المقدمة انقر هنا

لقراءة الفصل الأول انقر هنا

لقراءة الفصل الثاني اضغط هنا

لقراءة الفصل الثالث اضغط هنا

لقراءة الفصل الرابع اضغط هنا


٢٢ فبراير
مر عامان على بدء الحكم الألفي، ويسوع هو المتحكم في الأمور الان.

كل يوم يتجول في المدينة ووراءه جمع كبير من الملائكة، يبدو الأمر وكأنه فيلما سينمائيا، حيث يظهر كل شيء بالتصوير البطيء.

يسوع هو اجمل انسان قابلته في حياتي. وأنا متأكدة أن الكل هنا لديه هذا الشعور ذاته. لدي مشاعر رائعة مثل السلام والنعمة تتدفق من حولي، تنتشر في أوردتي، حتى أنها تجعل شعر رأسي ينهض واقفا كما لو كان لدي حاسة سادسة قوية. كل شيء مختلف، أشعر وكأني كنت عمياء طيلة حياتي السابقة، لأنه يمكنني الآن رؤية الأشياء جميعها بوضوح. يمكنني أيضا الشعور بدوران الأرض وحركتها، ويمكنني رؤية النملة التي تزحف على الشجرة المغروسة أمام منزل ماما. عرفت الآن ما يحدث، لقد مُنِحتُ حواس أقوى، رؤية أقوى، سمع أفضل، ومُنِحتُ شيئا آخر أيضا، شعرتُ بحركة فرحة متقافزة داخل بطني، وبالفعل حتى الحمل أيضا يبدو مختلفا.

بعد سنة،
تم تعديل منزلنا حتى امتلأ بغرف أطفال متعددة، بفضل أيادي مارك وراندي الماهرة، تم هذا التعديل لمساعدة الأطفال في الجوار في طريق نموهم عندما يكبرون قليلا، وكانوا يقضوا الساعة تلو الساعة مع الأطفال لتعليمهم كل شيء عن الله وعن مخلصنا.

توليتُ انا ومارك فيما بعد مهمة تعليم الأطفال وبمرور الوقت أصبحت أعلم معهم طفلي الصغيرين كلمة الرب بمساعدة والدتي واخوة آخرين. تعليم الأطفال بركة عظيمة،  فلا يوجد ضدهم أي شيطان يشتكي عليهم ويجربهم لكي يضلهم هنا، على الأقل ليس قبل نهاية ملك يسوع الألفي، التي سيتم فك ابليس عندها لفترة وجيزة. حتى ان كثير من الناس الذين يعيشون السماء على الأرض بالفعل سنفقدهم فعلا، عندما يُفك الشيطان ليجربهم مرة أخرى. سيحاول أن يقنعهم أنه يمكنهم أن يكونوا آلهة. لا أعرف حتى لم سيريدون هذا الأمر أصلا، لكنهم سيفعلون للأسف. سيجربهم بما اعتاد أن يفعله دائما: الكذب. أما هؤلاء الذين يعيشون في أجساد مُقامة، وهؤلاء الذين خاضوا الضيقة العظيمة ونجوا منها، فقد اتخذوا قرارهم فعلا بتبعية يسوع، لكن الأشخاص الذين وُلِدوا بعد ذلك هنا، لابد أن يتخذوا ذلك القرار ومن يختاروا أن يتبعوا ساعتها: يسوع أم ابليس.

في كلمة الله، قال الرب أن كثيرون سيضلون في ذلك الوقت. حيث أخبر سفر الرؤيا الأصحاح العشرون العددين السابع والثامن عن هذا الأمر. "وعند انتهاء الألف سنة، سيُحل الشيطان من سجنه، وسيخرج ليضل الأمم."

اما الآن، فكل شخص يعيش في سعادة، العالم كله يبدو سعيدا. فالنور شع وانتشر، وأتى لكي يستمر ويبقى.

الجمعة، 12 نوفمبر 2021

الفصل الرابع من رواية عودة يسوع إلى الأرض، الجزء الثالث من رواية بعد الإختطاف

لقراءة المقدمة انقر هنا

لقراءة الفصل الأول انقر هنا

لقراءة الفصل الثاني اضغط هنا

لقراءة الفصل الثالث اضغط هنا

قيامة الأصدقاء الذين ماتوا من قبل كان لها فضل كبير في إحياء مشاعر رائعة فينا جميعا، فأحسسنا ببركة عظيمة أن نكون هنا. وتولد أيضا لدينا الشعور بالمسئولية تجاه الأحباء القائمين من الأموات، تمثل مثلا في محاولة كل منا إيجاد أماكن مناسبة لتسكين هؤلاء الذين عادوا إلى الحياة، أماكن يمكنهم إطلاق كلمة المنزل عليها. فالرب يسوع هو المتحكم بكل الأشياء الآن.

عن نفسي أردت من أمي أن تنتقل إلى منزلي، لكنها أخبرتني أنها تريد أن تعيش في منزلها الخاص بها. لذلك بدأنا أنا ومارك نبحث لها عن مكان قريب. صحيح أنه لا يوجد كثير من البشر هنا، لكني متأكدة أن المكان سيزدحم فيما بعد.

كنا نجهز البيوت. أردت أن أعيش بنفس المنطقة التي ستمكث فيها أمي، وتمكننا من فعل ذلك. لقد عرفت من كلمة الرب، أننا سنتكاثر سريعا. ونعم، فذلك التكاثر سيبدأ فعلا من داخل منزلي - من الصعب تخيل أني ومارك سننجب أبناء آخرين، ومن الممتع أنه لن يكون هناك ألم أثناء الولادة. تحمست لهذا الأمر كثيرا، مفكرة بأنه سيمكنني مشاركة أولادي الجدد كلمة الرب ونعمته وبركات الرب الرائعة.

قرر كل من راندي وجاكسون أن ينتقلا بعيدا، وأن يجدا منزلا خاصا بهما. لو كانت السبع سنوات المنصرمة علمتهم شيئا، فهو أن يكونا سفراء صالحين لله. يمكنني فعلا رؤية مستقبلهما - فهو مستقبل لامع حقا. المنزل الذي إختاراه لم يكن بعيدا عنا، والمنزل الذي إختارته أمي لم يكن بعيدا أيضا. لقد شكلت منازلنا الثلاثة مثلثا وكانت المنازل بمثابة رءوس هذا المثلث. وأمكننا جميعا أن نتمشى ونمرح حول منازلنا.

وبتواتر الأيام خلف بعضها البعض، وجدنا جميعا أشياء كثيرة لننشغل بها.

وجد راندي وظيفة - فهو لطالما أحب العمل في صيانة المنازل وإصلاح مشاكلها، لأنه كان عامل يدوي ماهر، ما جعله يتحول سريعا لأكثر عامل متعدد الحرف مفضل للجميع في مدينتنا. فإن كان لديك مشكلة في منزلك تتطلب التصليح ولا يمكنك تصليحها بنفسك، سيخبرك الجميع بنفس واحد: اتصل براندي.

أما عن جاكسون، فقد قرر أن يصبح مزارعا. لم أكن أعرف قط أنه يحب الزرع والنباتات، لكني كنت أعرف أن لديه عقلا مبدعا دائما. على الأرجح فهو يفكر الآن كيف يتخلص من الحشائش الضارة بأسرع وأفضل وأرخص طريقة ممكنة، وسيتمكن من ذلك قريبا، وسيحدث شيء جيد يشكره عليه الكثيرون.

تقاعد مارك وقضى معظم أوقاته في تعليم الأطفال عن القيم والمبادىء التي تعلمها لنا كلمة الرب. متخذا كموضوع رئيسي فكرة أن يسوع هنا ليرشدنا. وهذا الذي كنا نتمناه جميعا. ونحن الآن نعيش بمقتضى تعاليمه ونحب أن نتبعها.

لقراءة الفصل الخامس والاخير اضغط هنا

الأحد، 7 نوفمبر 2021

الفصل الثالث من رواية عودة يسوع إلى الأرض، الجزء الثالث من رواية بعد الإختطاف

لقراءة المقدمة انقر هنا

لقراءة الفصل الأول انقر هنا

لقراءة الفصل الثاني اضغط هنا

صرخت: "جيمس؟!!"

كان جيمس، مديري في البنك الذي كنت أعمل به قبل أن يحدث إختطاف المؤمنين المستعدين.

"جيمس!" صرخت بفرحة مرة أخرى بينما كنت أنظر إلى الرجل الذي يبتسم أمامي بذهول.

"واو، لوسي، لقد تغيرتِ كثيرا." قال هذا قبل أن يعانقني بشدة.

رديت: "وأنت أيضا، تبدو مذهلا."

"شكرا لكِ، كل هذا من فضل إلهنا القدير."

"نعم، هو كذلك."

جلسنا سويا نحن الإثنان بعد أن أشرت لعائلتي إنني سألتحق بهم بعد قليل.

قال: "لقد قمتِ بعمل رائع هنا، وعشتِ حياة أفضل. لقد ساعدتِ الكثير من الناس، وقدتيهم لمعرفة يسوع."

تبادلنا حديثا قصيرا بعد تلك اللحظة. وبدأت أرى أشخاصا كنت أعرفهم فيما سبق. على أي حال، يوجد الكثير ﻷعيشه اﻵن، ففي عالم  أُبيد فيه كل نوع من أنواع الألم وأختفى، أصبحت الحياة تستحق أن تُعاش.

وصلت البيت متأخرة في تلك الليلة. وأخيرا أمسى لدي الوقت ﻷتحدث بدون إزعاج مع أمي. فالوقت الوحيد الذي تحدثت معها فيه حقا كان ذلك اليوم المصيري الذي ماتت فيه. كانت قلة حديثي معها قبل ذلك الوقت غلطتي بالكلية. فكما قد تعرف من الأجزاء السابقة، لم أكن أنا كما تعرفني اﻵن هكذا في السنين التي سبقت إختطاف المؤمنين المستعدين. فأنا لم أهتم حقا بأي شيء. وأنا ممتنة جدا أن كل هذا قد تغير اﻵن بلا رجعة.

وفي طريقي للمنزل، شممت رائحة الطعام الشهية التي لطالما أحببتها جدا بينما كنت أعيش سابقا مع أمي - رائحة الطعام التي عادة ما كنت أشير إليه بأنه طعامي المفضل. وجدت أمي تطبخ المكرونة الإسباجيتي. ولمن لا يعرف فأمي تعد أشهى أطباق الإسباجيتي التي يمكنك تذوقها. في الحقيقة، يجب على كل شخص أن يتذوقها.

كانت عائلتي متحلقة بأكملها حول المنضدة لقراة الكتاب المقدس. فهنا في هذه الأرض الجديدة نحتاج أن نعلم أطفالنا الذين ولدوا مؤخرا عن ربنا ومخلصنا.

ناديت أمي: "ماما." بينما كنت أتمشى تجاه المطبخ. إلتفت وإبتسمت لي.

ساعدتها في الطبخ بينما كانت تتكلم، سألتها عما رأته، وأين كانت تقيم، وكيف كانت الحياة. كل ما قالته أنهم جميعا لفرط إمتنانهم  كانوا دائما يغنوا أغاني جميلة، مذهلة وفرحة بينما كانوا يعيشون في السماء بسعادة غامرة، السماء هي أجمل مكان رأته في حياتها، وأروع مما يمكن لأي منا أن يتخيل. مكان مليء بالسلام. واﻵن فالسماء هنا على الأرض!

سألت بحماس: "هل رأيتِ يسوع؟"

ابتسمت وأجابت: "نعم، فكلنا كنا متجمعين في حضرة اﻵب السماوي.

أجزم بأن عيناي قد اتسعتا دهشة وسألتها: "هل تعني أنكِ .. أنكِ رأيتِ الله؟"

"لا يمكنني قول أني رأيته. فقد كان هناك ملائكة حولنا من كل الجوانب، لكن كان أمامنا جميعا عرشين، واحد ليسوع واﻵخر لله - لكننا لم نستطع رؤيته. فعندما كان يحاول أي منا أن يلقي نظرة ولو خاطفة عليه، كنا نرى نورا لامعا جدا، فكما تعرفين، الله روح، ويسوع هو الصورة المنظورة لله الغير منظور." هكذا ردت أمي.

بدأت الدموع تنحدر من عينيً مرة أخرى، ﻷنني كنت في غاية السعادة. مملوءة بالفرح من عجائب الرب. وسعيدة جدا ﻷجل ماما التي مرت بهذه التجربة الفريدة.

قالت أمي: "اﻵن، وبعد حدوث إختطاف جميع المؤمنين المستعدين، كل من مات وهو في المسيح قد عاد إلى الحياة. يمكننا جميعا أن نفعل كل شيء قام به يسوع عندما عاد إلى الأرض بجسده المقام الممجد. يمكننا السير عبر الحوائط والسفر بسرعة الضوء. كل من مات منا على الأرض، وكان مؤمنا قبل الإختطاف، أصبح يعيش بجسد ممجد للأبد."

فسألت: "هل هذا يعني أنه لن يحدث موت بعد اﻵن؟"

"لا، لكن الأشخاص الذين  وُلدوا أو سيولدون خلال الحكم الألفي كبشر عاديين سيظلوا في الهيئة الإنسانية العادية حتى تنتهي الألف عام، وبعد ذلك، سيحصلوا هم بدورهم على أجساد ممجدة." هكذا شرحت لي.

فقلت: "بذلك لن يكون هناك قلق من أي شيء، ولا ألم بسبب أي شيء. في الحقيقة ستختفي كل المشاعر والأفكار السيئة والكوارث من هذا العالم."

تعانقنا مرة أخرى قبل أن نعود لبقية الأسرة، لنبدأ في تناول الطعام. الطعام الذي أصبح مذاقه حلوا كحلاوة السماء.

لقراءة الفصل الرابع اضغط هنا

لقراءة الفصل الخامس والاخير اضغط هنا