السبت، 21 نوفمبر 2020

مقدمة رواية عودة المسيح إلى الأرض الجزء الثالث من رواية بعد الإختطاف

 مرحبا بكم قرائي الأعزاء مرة أخرى بعد طول إنقطاع دام ﻷكثر من أربعة أشهر أعتذر عنه كثيرا، وأقدم لكم كإعتذار أرجو قبوله ترجمة الجزء الثالث من روايتي بعد الإختطاف والضيقة العظيمة، مع العلم أن هذه التدوينة هي التدوينة رقم 200 لي في هذه المدونة، ويصدف أيضا مرور عشر سنوات على بدء كتابتي في هذه المدونة حيث بدأت الكتابة في يوم 2 نوفمبر 2010! 

 مقدمة المترجم

سبق وأن تحدثت في مدونتي - بعد أن أنهيت ترجمة الجزئين السابقين بعد الإختطاف، والضيقة العظيمة - عن شكوكي في عقيدة الإختطاف قبل سبع سنين الضيقة العظيمة، مدفوعا من الأحداث الجارية بعد بدء تطبيق زرع شرائح متعددة في أماكن كثيرة في العالم microChips والحديث عنها كحل نهائي لفيروس كورونا coivd19 وما قد يتبعه من فيروسات يمكن القضاء عليها بسهولة بواسطة الشريحة التي يمكن إرسال الأنتي فيروس إليها إلكترونيا - ورغم أني مبرمج لا أفهم كيفية تطبيق ذلك عمليا..  - لكنني شعرت بصوت داخلي يلهمني بإستكمال الترجمة للجزء الثالث على الأقل وهو (عودة المسيح إلى الأرض) وهو ما سأقوم بنشره هنا في مدونتي تباعا، وفيما بعد سأنشره كتطبيق في متجر جوجل كما فعلت مع الجزئين السابقين. وها هي مقدمة المؤلفة تحكي فيها بإختصار شديد جدا الأحداث السابقة.


مقدمة المؤلفة

الضيقة العظيمة

جاء في البشارة حسب القديس متى الإصحاح الرابع عشر ومن العدد 10 حتى 12 "10 وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 11 وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 12 وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ."

في حالة لم تكن قد قرأت الجزئين السابقين من هذه السلسلة، فهذا تلخيص لما صار الأمر في عالمي إليه.

إنقسم العالم إلى جزئين، كان هناك المؤمنون، وغير المؤمنين. وصارت القاعدة هي أن يحارب طرف الحزب اﻵخر. وذلك كما إعتدنا منذ بدء خلق العالم بالحرب بين النور والظلام، الملائكة والشياطين. بإختصار إنقسم أسلوب الحياة فيما بين جميع الناس إلى أسلوبين حياة مختلفين.

بينما كان المؤمنون يحاولون أن ينجووا بحياتهم في عالم تحكم فيه ضد المسيح وشياطينه - في عالم حيث اعتقد معظم الناس أن ضد المسيح ما هو إلا الرب الإله القدير، كانوا يحاولون إجبار الجميع أن يأخذوا علامة على أياديهم اليمنى أو جبهتهم، كإثبات على أنهم يعبدون الوحش أي ضد المسيح. حيث كان كل البشر يحاولون إرضائه اﻵن، وإلا فالإعتقال هو مصير الرافضين.

أما نحن المؤمنون فأصرينا على عدم قبول أخذ علامة الوحش. ﻷننا ننتمي للرب الإله الواحد الوحيد. فنحن نعبده ونعبده لوحده. وهو الإله العلي. يهوه القدير.

يمكنك الآن تخيل كيف أصبحت الحياة سيئة وخطيرة لنا، وذلك بسبب عدم القدرة على الحصول على أساسيات الحياة  الضرورية من طعام ومياه إلا في حالة قبولنا علامة الوحش أي علامة ضد المسيح. كما يتم إصطياد الناس المؤمنين وقتلهم بسبب عقيدتهم. لذلك كان على كل من يرفض أن يتبع ضد المسيح أن يختبىء وإلا فالقتل مصيره لا محالة. كما أنه ويا للأسف، فقد وقف الناس الذين إختاروا أن يتبعوا الوحش بكامل إرادتهم ضد كل وضد أي شيء خير.

أراكم في الفصل اﻷول قريبا بمشيئة الرب.

لقراءة الفصل الأول انقر هنا

لقراءة الفصل الثاني اضغط هنا

لقراءة الفصل الثالث اضغط هنا

لقراءة الفصل الرابع اضغط هنا

لقراءة الفصل الخامس والاخير اضغط هنا

الخميس، 2 يوليو 2020

شريحة بيل جيتس، شريحة الوحش، كورونا، الضيقة العظيمة، الإختطاف، الملك الألفي

تأخرت عليكم كثيرا هذه المرة أصدقائي الأعزاء، والتأخير ليس بسبب الكسل، لكنه بسبب شعوري بعدم الإستحقاق في التحدث في مثل هذه الأمور الخطيرة التي تمس جوانب عظيمة جدا من جوانب حياتنا..

ربما لم يسبق لي وأن تحدثت عن فيروس كورونا covid-19 هنا في مدونتي، وذلك ﻷني لا أفهم في الطب كثيرا رغم أني أعمل بوزارة الصحة المصرية كما تعلمون، واليوم أيضا لن أتحدث عنه من وجهة نظر طبية، وذلك ﻷنه ليس مجال إختصاصي..

سأخصص هذا المقال فقط لكل ما ذكر في العنوان أعلاه، وهو كما يظهر مختص بالجوانب الدينية والروحية، والتي لابد وأن نهتم بها جميعا خاصة طالما وصلنا إلى هذه المرحلة من عمر الكوكب..

قبل عامين او ثلاثة من الان كنت اؤمن ان الاختطاف سيحدث في نهاية الضيقة العظيمة التي ستستمر لمدة ٧ سنوات، تماما مثل أي مسيحي تقليدي سواء كان ارثوذكسي أو كاثوليكي، لكني تحولت لفكرة ان الاختطاف سيحدث قبل بداية السبع سنوات بسبب دفع قناة الحرية في هذا الاتجاه.. لكني الان لدي احساس قوي ان الاختطاف سيحدث كما يقول التقليديون بعد نهاية السبع سنوات ضيقة عظيمة، الميعاد في حد ذاته قد لا يكون مهما، لكن المهم هو ماذا يترتب على ايمانك هذا؟

فمثلا ان قلنا ان شريحة بيل جيتس التي ينوي زرع اللقاح بها، ولا ادري كيف؟! ومن ثم يزرعها الانسان في يده، لو كانت هذه فعلا علامة الوحش او سمته كما جاء في سفر الرؤيا فلا بد من الامتناع عنها حتى لو أظهرت في البداية وجها خيريا، لأن الكتاب المقدس يقول ملعون من يقبل سمة الوحش على يده او جبهته وسيكون قد نزع نصيبه في الحياة الابدية نزعا لا رجعة فيه.

كثير من اليوتيوبرز المسيحيين يعتقدون ان هذه هي سمة الوحش، ولذلك ينهون عن زرعها في حالة ظهورها للعلن، لكن قناة الحرية والقائمين عليها متأكدين تماما أنها ليست سمة الوحش وان كانت سمة الوحش ستظهر تقريبا بنفس الكيفية، بل ويكملون انه لو كانت هذه سمة الوحش فلا مانع من اخذها لأن استعلانها كسمة وحش لن يظهر الا بعد اختطاف المؤمنين الى السماء، يتحدثون من منطق مؤكد في أذهانهم وهذا ما ارفضه بشدة، لان هذه الموضوعات يصعب تفسيرها في الكتاب المقدس ويمكن ان يكون تفسيرهم صحيح ويمكن لا، لكنهم يراهنون على صحته، متناسين انه لو كانت تلك هي علامة الوحش الحقيقية فبذلك يكونوا قد اعثروا الجميع بعد طلبهم منهم ان ياخذونها..

في هذه الاشكاليات العميقة ارجع للكتاب المقدس الذي يقول "في ذلك الزمان يسكت العاقل لانه زمان ردئ" وانتظر ماذا سيكشفه الرب من امور في المستقبل القريب، وادعوكم ايضا للانتظار مع دراسة الكلمة والصلاة للرب يسوع حتى يكشف لنا الحقائق الغائبة ويفك ختومها.. 

الخميس، 11 يونيو 2020

ردي على قناة بطاطا بيلاروسيا لماذا تركت المسيحية..

سمعت فيديو لقناة محتواها باللغة العربية لكن لفتاة بيلاروسية بعنوان لماذا لست مسلمة؟ ترد على مناشدات جمهور مشاهديها بأن تقرأ القرآن وتصبح مسلمة لتنجو من نار جهنم، اوردت فيه قصة تركها المسيحية - ديانتها الأم - وإلحادها، مبنية إلحادها كله على بعض مشاهداتها لبعض الأمور الخطأ والتي يتم ممارستها هناك بناء على عقائد خاطئة، كتقبيل رفات الأجداد، ودفع الأموال الباهظة للكهنة حتى يصلوا لأجل مقدم هذه الأموال.. 

اهتممت بالرد على بطاطا، لانه للأسف الشديد يترك الكثيرون المسيحية بسبب عثرتهم في رجال الدين و / او في بعض الممارسات التي ليست من صميم المسيحية وفي أحيان كثيرة لا تمت لها بصلة.. 

لكن سبق وقد أنبأنا المسيح بأنه: لابد أن تأتي العثرات، لكن ويل لذلك من تأتي منه، كان خير له لو لم يولد.. 


التالي الرد كاملا:

مرحبا بطاطا..
بصراحة معجب بصراحتك ووضوحك مع نفسك ومعنا نحن مشاهدينك..

أعرف ان هذا الفيديو عليه الاف التعليقات، وقد لا تنتبهي لتعليقي هذا، لكن أصلي ان تفعلي، خاصة وان وعد الرب قال: كلمتي لا ترجع فارغة.

للأسف الشديد، فقد بنيتي اعتقادك بخطأ المسيحية على مشاهدات اعتبرتيها مسيحية وهي لا تمت للمسيحية بصلة، رغم انها قد تصف جزء من الواقع المسيحي لديكم في بلدكم العزيز بيلاروسيا، لكنها بالطبع لا تعكس الديانة المسيحية النقية، بل هي مجرد تقاليد بالية واطماع لرجال دين امرهم الرب بانه: مجانا اخذتم مجانا اعطوا.

لا أقول ان الامر افضل من هذا بكثير هنا في مصر او حتى في أي بلد غربي مسيحي الأصل.

عندما تريدي أن تحكمي على دين، اقرأي كتابه المقدس وعيشي معه، عيشي مع ابطاله، انبيائه ورجاله المذكورين في ذلك الكتاب، وتعليق إله هذا الكتاب عليهم وعلى أفعالهم، لتري ماذا فعلوه خطأ وماذا فعلوه صحيح، متى أثنى الله عليهم ومتى وبخهم.

حكمك على المسيحية بأنها دين غير صحيح، وبانه يجب عليك البعد عنها، على اساس مشاهداتك لما يحدث لديكم في بلدكم من أخطاء يقوم بها الناس ورجال الدين، هو بمثابة ظلم للرب يسوع المسيح، وظلم لنفسك أيضا. ظلم للمسيح بانك اعتقدتي انه لن يخلصك ولن يستطيع ان يخلصك، وربما بانه غير موجود من الأساس، او انه ليس الله، وظلم لك لانك بذلك ابتعدتي عن مصدر الحياة السعيدة وهو الرب يسوع المسيح، حبيبنا كلنا.

المسيحية ليست مجرد ديانة، وإنما هي علاقة حب عميقة مع إله السماء والارض، محب البشر الصالح، يسوع المسيح.. ما زاد على ذلك، إما انه شرح لذلك، او انه مخالف له فيعتبر خطأ كبير مثل ما رأيتيه وحكمتي بسببه على الدين بأكمله حكما ظالما..

أصلي أن تكون كلماتي أعلاه مدعاة لك لإعادة التفكير في الأمر، وهو أهم امر في الحياة لو تعلمين..

كما يسعدني أيضا ان يساعد كلامي هذا أي من اخوتي المشاهدين والمعجبين بقناتك.

آسف على الإطالة وشكرا لكِ..


السبت، 9 مايو 2020

أعلن عن إطلاق موقع نصيحة nsi7a.com

تحديث: توقف الموقع لنقص الإمكانيات..

بداية أحب أن أخبركم كم أنا سعيد بالتغييرات الحديثة الجميلة التي قامت بها منصة بلوجر الأيام والأسابيع الفائتة، وهي بالمناسبة المنصة التي أستضيف فيها هذه المدونة، والتي أكتب من خلالها هذه السطور اﻵن، ربما أكتب موضوعا منفصلا عن هذا مستقبلا، أما اﻵن فدعوني أخبركم بالأهم..

إطلاق موقع نصيحة
موقع نصيحة قمت ببرمجته خلال يومين فقط، وأطلقته البارحة، أتمنى أن تدعموني وتشتركوا في الموقع وتتفاعلوا أيضا فيه، وبعدها تخبروني رأيكم واقتراحاتكم لتطويره أكثر فأكثر.. أما اﻵن فدعوني أشارككم بمجموعة تغريدات كتبتها في موقع تويتر لشرح موقع نصيحة ..

ثريد لشرح موقع نصيحة nsi7a.com باختصار: الموقع بسيط، وفائدته كبيرة، تخيل ان هناك موضوعا يشغلك في مجال ما او مجال عام، ولا تعرف أين تجد الإجابة، هنا يمكنك طلب نصيحة في موقع نصيحة وستجد أعضاء اخرين يردون عليك.

سأفترض ايضا أنك تحب أن لا يعرف الناس انك من كتب اي من طلبات نصائحك أو حتى أي من ردودك على طلبات نصائح الآخرين، هذا ممكن جدا بكل سهولة حيث يمكنك اختيار الكتابة كمجهول عند تسجيل طلب نصيحة أو إرسال رد على طلب ما. مع العلم أنك ستجد تفاعلاتك المجهولة هذه على صفحتك الشخصية بدون أن يستطيع الزوار أو حتى أعضاء الموقع الاخرين أن يرونها أو أن يربطوا بينك وبينها..

الموقع ذو تصميم بسيط، متجاوب على كافة الأجهزة، مما يمكنك تصفحه بسهولة تامة على مختلف أجهزتك مثل الحاسوب، الهاتف المحمول، او التابلت ٣
بخصوص صفحتك الشخصية فستجد فيها كل طلبات النصائح الخاصة بك وكل ردودك حتى لو كان أي منها كان تحت اسم مجهول، بدون ان يستطيع الاخرين رؤية مشاركاتك المجهولة في صفحتك الشخصية..
مستقبلا قد أضيف خاصية متابعة شخص، او متابعة موضوع معين، وأيضا نظام التصويت وربما اختيار أفضل إجابة

بمجرد أن تسجل طلب نصيحة، يظهر مباشرة في الصفحة الرئيسية مع أحدث الطلبات، ليتمكن الأعضاء الآخرون من ابداء نصائحهم إليك.. حتى وقت كتابة هذه السطور لا يوجد نظام إشعارات سواء داخلي بالموقع أو بالبريد الإلكتروني، لكنه آت عما قريب ان شاء الله.
كما يمكنك ان تشارك طلب نصيحة سواء لك او للاخرين على موقع الفيسبوك وموقع تويتر عبر ازرار خاصة بهذا الأمر، لكي تجلب لطلبك اكبر كمية اراء ونصائح لتصل إلى أفضل الأراء.

الخميس، 30 أبريل 2020

ورجعت مرة تاني - قصيدة مسيحية

مرحبا أصدقاءالمدونة الأعزاء، اقدم لكم قصيدة دينية "مسيحية" ألفتها للتو، بعنوان "ورجعت مرة تاني" اتمنى انها تعجبكم.. 



بحب اشاور ع الخطاة اللي اولهم انا
وكأني عايش حياة قال كلها قداسة وهنا
وبكدب على نفسي كل يوم واقول اني
احسن م العشار، هه، خاطي وعلى نفسه جنى


بنسى او يمكن بتناسى خطيتي
وبقول ماهو كله بيعملها، هاهاها، يا فرحتي
وببص لفوق ساعات اه يمكن بس
بنسى اشكرك يابويا ولو حتى على صحتي


يابويا انت احلى اب في الوجود
بتعطف عليا وبتحبني م المهد للحود
رغم اني مش بفتكرك غير ف المصلحة
لكني بلاقيك وفي وباقي ع العهود


جاي لك للمرة المية بجدد وياك العهد
عارفك مش طالب ذبيحة، ولا حتى مني زهد
أنا عارف إنك عاوز بس مصلحتي
وتنقذ حياتي م الموت ضحية ف فم الفهد


يمكن برجع وابعد عنك بعد كل ميثاق
لكن ثقتي ف رحمتك ترجعني اعيش وياك
عارف انك بتحتملني بحب لابعد الحدود
ساعدني زي مافديتني اسيبلك حياتي فداك

الثلاثاء، 7 أبريل 2020

هل تنجح الصداقات بين الأجيال المختلفة؟

كعادتي، وعندما يطول الحديث في أحد ردودي على موضوع من مساهمات اعضاء منتدى مجتمع حسوب، أفضل ان أسجل رأيي هنا في مدونتي في محاولة مني للتقرب اكثر واكثر اليكم أيها القراء الأعزاء، وأيضا لأن مساحة التعليق هناك لا تكفي للبوح بكل ما أريد أن أقوله في الرد في احيان كثيرة. وهذا التعليق كان ردا على سؤال "هل تنجح الصداقات بين الأجيال المختلفة؟" والتالي -كي لا اطيل عليكم- هو ردي على الموضوع مختصرا ولو بدا للبعض وكأنه لا يشفي فضول السائل ولا يكفي كإجابة له..

لي صديق افتراضي (اونلاين) من ولاية تكساس في امريكا وهو مزارع له من العمر ٧٢ عاما، يرتدي دائما ملابس راعي البقر (cow boy)، يعجبني هذا الرجل، لكن صداقتي به ليست عميقة بسبب ظروف البعد المكاني، ارسل لي البارحة رابط فيديو من ١٢ دقيقة لمراسم زواجه الثانية بعدما توفت زوجته العام الماضي بعد قصة حب طويلة ناهزت الخمسين عاما. لكنه لحسن الحظ لم يستسلم لحزنه العميق على فراقها بل بدأ حياة جديدة مع امرأة جميلة ولو كانت عجوز سنا.. (أظن ان زوجته المتوفاة لو كانت تحبه فعلا وبفرض انها تراه من السماء الآن لأحبت ما فعله حبا فيه وحبا لخيره!..)

هذا رجل رغم كبر سنه مليء بالحيوية، ولو كان ببلدي لاحببت ان أصادقه وأسمع منه مغامراته وحكاياته مع الكمبيوترات القديمة وتجميع قطعها المتعددة وتركيبها وتركيب سوفتويراتها والتي كانت في تلك الفترة لا تزيد عن نظام الدوس الذي لم يتخطى قط الشاشة السوداء بلا اي نوافذ، وبعض البريمجات الصغيرة التي لن تغني عن جوع الان، لكنها في ذلك الأوان كانت هي كل شيء يمكن أن يتحصل عليه الفرد.. هذا رغم إنها لم تكن متاحة بسهولة تلك الايام، ولسألته عن كيفية انشاء شبكة راديو بجهود شخصية، وعن تمسكه بالحياة المسيحية النقية التي بدأنا منذ زمن بعيد نسمع عن اندثارها في تلك البلاد، وعن اشياء اخرى كثيرة يضيق المجال هنا عن ذكرها وهو مهتم بها جميعا..
نهاية التعليق..

الخميس، 2 أبريل 2020

تحميل رواية الضيقة العظيمة كاملة مجانا

مرحبا بكم أصدقائي الأعزاء قراء مدونتي ومتابعيها، بعد أن أنهيت ترجمة الجزء الثاني من سلسلة روايات اخر الايام بعنوان الضيقة العظيمة هنا على شكل مقالات متسلسلة في مدونتي، أحب أن أقدم لكم، وكما عودتكم، الرواية كاملة كتطبيق اندرويد خفيف وبسيط لسهولة قراءتها وتصفحها بكل أريحية. أرجو أن تعجبكم الرواية وأرجو ان تكونوا ايضا قد قرأتم الجزء الأول منها..

لتحميل رواية الضيقة العظيمة، الجزء الثاني، اضغط هنا
ولتحميل رواية بعد الاختطاف، الجزء الاول، اضغط هنا
وللقائمة الكاملة بكل تطبيقاتي الدينية والأدبية والعامة، اضغط هنا

الاثنين، 23 مارس 2020

موت بين الأصدقاء، الفصل السادس والأخير من رواية الضيقة العظيمة، الجزء الثاني لرواية بعد الإختطاف

لقراءة الجزء الأول، رواية بعد الإختطاف إضغط هنا، أو يمكنك تحميلها كتطبيق أندرويد من هنا
لقراءة تمهيد رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا
لقراءة الفصل الأول من رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا
لقراءة الفصل الثاني من رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا
لقراءة الفصل الثالث من رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا
لقراءة الفصل الرابع من رواية الضيقة العظيمة، إضغط هنا
لقراءة الفصل الخامس من رواية الضيقة العظيمة، إضغط هنا

موت بين الأصدقاء

مر أسبوع منذ أن أخذت لوري علامة الوحش. لم أتحدث معها ولم أراها منذ ذلك الوقت. ولم يفعل أحد من جماعة المؤمنين ذلك أيضا. بدا الأمر وكأنها إختفت تماما من وجه الكوكب بأكمله.

كنت مضطربة. كنا جميعا نفكر في هذا الأمر، كيف يعقل أن يتحول شخص من جماعتنا هذا التحول المفاجيء لهذا الجانب المظلم. كان هذا يعني شيئا واحدا: أنها لم تكن تؤمن حقا كما اعتقدنا. لذلك يجب علينا أن نقوم بما نفعله جيدا: الصلاة والبحث عن الأفراد الذين يؤمنون بكل قلوبهم. يجب علينا فعل ذلك كثيرا وأن نتواصل مع بعضنا البعض كثيرا أيضا.

تجمعنا كلنا في صباح أحد أيام الأحاد وتحدثنا عن سفر أيوب، كيف يمكن لرجل فقد كل شيء، وتحولت حياته فجأة رأسا على عقب من الغنى الوفير والصحة الجيدة والأولاد الرائعين إلى لا شيء من ذلك كله. تعزينا كثيرا بفضل هذه القصة العظيمة وحفزتنا كثيرا وعمقت في قلوبنا فكرة أننا في المسار الصحيح. وذكرتنا بأن خدمة الرب الإله الحقيقي الوحيد برغم كل ما نواجهه ونعانيه هو أفضل شيء يمكننا فعله.

ثم حدث ما حدث..

فبينما كان الجميع ينصت بإستمتاع لكلمة الرب، سمعنا صرخات عديدة.

وقف الجميع فورا، وكنا فيما يبدو غير متأكدين إن كانت هذه الصرخات خيال أم حقيقة. وبعدها سمعنا صوت إطلاق الرصاص.

وعلى الفور، أطلق الجميع ساقيه للريح. بدأ بعض أفراد الجماعة يهرولون تجاه الصرخات محاولين الهرب من الرصاص الطائر. والبعض اﻵخر كان يسقط صريعا أو جريحا بعدما إخترق أجسادهم سيل من الرصاص.

فكرت وقلت: "ما الخطأ مع هؤلاء الناس؟ ألا يعلمون أن هناك أطفالا بيننا؟ كيف يعقل أن يكونوا بهذه الوحشية؟ حسنا، فهم يمتلكون وشم الوحش على أياديهم أو على جباههم" فسر هذا لي كل شيء في الحقيقة.

طرأت فكرة سريعة في عقلي: "كيف عرفوا مكاننا هنا؟" لكن قبل أن أجد إجابة لهذا التساؤل، مرت رصاصة بجانب أذني. إندفعت سريعا تجاه شجرة وأختبئت خلفها، فيما أمكنني رؤية منظر أحضر الدموع إلى عيني. لقد رأيت الدماء تغطي أفراد جماعتنا في كل مكان.

فتاة تحدثت معها لبعض الوقت، تدعى تايلور، كانت قد ضربت بشدة وراقدة هناك، لم تكن ميتة، لكنها لم تكن تصدر أي صوت أيضا.

حاولت أن أجرها ناحية الشجرة لكن بسبب إغمائها كان جسدها ثقيلا. كانت تنزف بشكل سيء، لحسن الحظ نجحت أخيرا.

في النهاية، توقف الرصاص. وتمكنت من سماع صوت الأقدام تبتعد.

خمنت أن تكون تايلور قد سمعته أيضا، لأنها بدأت تبكي. حاولت أن أواسيها، وأخبرتها أن كل شيء سيصبح على خير ما يرام.

حسبت حسبة سريعة في دماغي. أعتقد أن ثلث أفراد مجموعتنا الذين كانوا موجودين ساعتها قد ماتوا.

بدأ الأفراد الذين لم يصابوا أو يُقتلوا يخرجون من مخابئهم. وبدأ بعضهم يرعون الجرحى ويضمدون جراحاتهم، واﻵخرين جلسوا بجوار أقاربهم وأصدقائهم الشهداء يبكونهم بحرقة.

شعرت وكأنني أمر عبر كابوس مرعب. كانت تايلور تعاني نزيفا شديدا في رجلها. حاولت أن أربط شيئا ما حول جرحها لكي أوقف النزيف. لا تستحق أن تفقد رجلها. ﻷنها كانت ومازالت ترعى والدتها القعيدة. حيث مات والدها أثناء أحد الزلازل أما والدتها فقد تأذت بشدة منه. لذلك فهي كانت تحاول أن تعتني بوالدتها التي كانت قعيدة كرسي متحرك في المنزل وكانت تنتظر إبنتها ذات الخمسة عشر عاما لتؤنس وحدتها وترعاها أثناء عجزها.

نظرت إليها مرة أخرى قبل أن أدع عيناي تلقي نظرة متفحصة على الدمار الذي لحق بمخيمنا. بعدئذ وقع نظري على شيء ما.

كان شخصا يختبيء خلف شجرة، حيث تقابلت عينانا.

كانت لوري. بذلك أصبح المشهد كله كاملا أمامي اﻵن، لوري هي التي إقتادت أفراد عصابة الطريق الواحد إلى هنا!

نهاية الجزء الثاني.. يتبع.

الأحد، 15 مارس 2020

الفصل الخامس من رواية الضيقة العظيمة، الجزء الثاني لرواية بعد الإختطاف

لقراءة الجزء الأول، رواية بعد الإختطاف إضغط هنا، أو يمكنك تحميلها كتطبيق أندرويد من هنا
لقراءة تمهيد رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا
لقراءة الفصل الأول من رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا
لقراءة الفصل الثاني من رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا
لقراءة الفصل الثالث من رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا
لقراءة الفصل الرابع من رواية الضيقة العظيمة، إضغط هنا

قضى مارك الليل كله لكي يعيد إصلاح مكان الغداء. عندما عاد في صباح اليوم التالي، كان الإجهاد باديا على وجهه بوضوح. لكن من فضائل مارك الجميلة هي أن تعبه لم يثنيه قط عن صلاته. أما الشيء المبهج عنه، فأنه كان دوما يخلد للنوم بعد الصلاة مباشرة. ﻷن الصلاة كانت تعطيه السلام الناتج عن حديثه مع الرب، وكان بعدها متأكدا أن الرب سمع صلواته.

بعد ذلك بساعات، كنا جميعا واقفين على أقدامنا، نفعل ما إعتدنا دوما أن نقوم به خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو الترنيم والتسبيح. بعدما إنتهينا، قررت أن أذهب لأزور لوري، زوجة جيمس والتي أخبرتني البارحة أنها ستعود لمنزلها بدلا من البقاء في المخيم في الغابة. وذلك ﻷنها كانت تشعر بالحنين لمنزلها وأرادت أن تختلي بنفسها قليلا.

وافقت بالطبع على طلبها. لكن بعد الترنيم، رأيت من غير اللائق أن أعود للمنزل بدون أن أتفقد تلك المرأة التي كانت تمر بألم واضح على زوجها. لذلك ذهبت لمنزلها حتى أحاول تعزيتها وتهدئتها قليلا.

وصلت هناك بعد ثلاثين دقيقة. ضغطت جرس الباب وإنتظرت ردها.
لم أسمع شيئا.

ضغطت جرس الباب مرة أخرى، ودققت الباب نفسه أيضا، مازال لا يوجد أي رد. بدأت أشعر بالقلق. لم لا ترد لوري على الطارق مع أنها أخبرتني أنها ستكون بمنزلها اليوم؟ هل فعلت شيئا سيئا لنفسها؟

مجرد التفكير في ذلك الأمر أرعبني وجعلني تقريبا أشعر بالهلع، أرجوكِ ردي.

في عجلة من أمري، درت حول المنزل، متمنية بداخلي أن يكون الباب الخلفي مفتوحا. وهو كان كذلك. دفعت الباب لكي أفتحه ودخلت مباشرة إلى حجرة النوم. وهناك رأيت لوري جالسة على السرير تتحدث مع شخصين وكانوا يضعون أياديهم فوق أيادي بعض فيما يشبه حلقة دائرية. وكان حديثهم لبعضهم البعض أشبه بهمسات خفيفة.

لم يكن لديً فكرة عن هوية هذين الشخصين.

دعوت إسمها بنعومة: "لوري؟"

إتسعت عينا لوري وكأنها رأت شبحا. أما الشخصان الذين كانا يتحدثان معها فقد حولا وجهاهما ناحيتي وتصنعا الإبتسامة، تلك الإبتسامة التي تعني أنها ستكون بداية شيء ما، شيء سيء في الحقيقة.

خرجا سريعا من الغرفة، تاركين إياي وجها لوجه مع لوري المرتعبة الباكية والتي كانت تحاول بائسة أن تغطي ذراعها.

سألتها: "ما الذي تخفينه على ذراعك؟" كان لدي تخمين، لكني لم أكن متأكدة منه. بدأت أن أتوقع الأسوأ.

قالت لوري: "لا شيء، لا لا شيء"

اندفعت ناحيتها، ورفعت كمها، لقد كانت العلامة! سمة الوحش!

صرخت: "لاااااااااااااااا، لااااااااا"، ورجعت للخلف وسط دموعي سائلة إياها. "لماذا يا لوري؟"

ردت هي أيضا صارخة: "ﻷنه ليس لديً خيارا آخر"

"لا" أخبرتها، "لديكِ يسوع، لقد كان لديك منذ البداية. فبرغم كل شيء، مازال لدينا فرصة. هذه فترة تجربة لكن كل ما يريده منا هو أن نبحث عنه. ألا تكترثين بما سيحدث لكِ عندما تموتين؟ إن نجحنا في تخطي المتبقي من سبع سنوات الضيقة سندخل الملك الألفي للرب كبشر. ستكون السماء على الأرض. مازالت فقط سنين قليلة متبقية!! لكن إن متنا أولا، فسنصبح في أجساد أبدية سمائية ممجدة!! سنكون قادرين على السفر والتنقل بسرعة الضوء، وسنأكل ونفعل كل الأشياء التي قام بها يسوع بعد قيامته. سيكون جسدنا شبيها بجسده. سنمر عبر الجدران!! إقرأي عن كل هذا في الكتاب المقدس."

قالت لوري بأسى: "أنا مائتة فعلا."

أخبرتها: "نعم، فأنتِ قتلتِ نفسك!، ﻷن اللعنة تحل على الشخص ما أن يقبل سمة الوحش. هذا مذكور في الكتاب المقدس. مازال الرب يحاول أن يبين لنا كيف يمكننا أن نخلص، لكنك إنضممتي بالفعل للناس الذين يتجاهلونه."

ردت لوري: "أنتِ تصدقين حقا كل هذه الأشياء! أنظرٍي حولك. يجب علينا جميعا أن ننظر حولنا ونراقب. ليس هناك رب سينزل وينقذ أي أحد."

نظرت لها وأنا أعود للخلف تجاه الباب وقلت: "سأصلي من أجلك يا لوري، سأفعل، وأتمنى أن ينقذ الرب روحك"

تركتها فتعقبني صوتها القائل: "حقا؟! فلتصلي لكِ ولهم إذن!"

لقراءة الفصل السادس والأخير من رواية الضيقة العظيمة، إضغط هنا

الاثنين، 24 فبراير 2020

الفصل الرابع من رواية الضيقة العظيمة، الجزء الثاني لرواية بعد الإختطاف

لقراءة الجزء الأول، رواية بعد الإختطاف إضغط هنا، أو يمكنك تحميلها كتطبيق أندرويد من هنا
لقراءة تمهيد رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا
لقراءة الفصل الأول من رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا
لقراءة الفصل الثاني من رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا
لقراءة الفصل الثالث من رواية الضيقة العظيمة إضغط هنا


بعد كل ما حدث عقب تلك السرقة منذ ثلاث سنوات، أعددنا منزلنا وجهزناه جيدا ليصبح قادرا على مقاومة أي هجوم من الغرباء، وذلك بمساعدة إبناي وأعضاء آخرين من فريقنا.

لم يكن فريقنا قاصرا على الكبار فقط، ﻷنه كان بيننا أطفال أيضا، وبرغم كل شيء كان يحدث، أنشأنا منزلا خصيصا لهم، منزلا ضم بعض الأشياء التي أمكننا تصميمها لتصبح ألعابا لهم وما شابه من الأشياء التي إعتادوا عليها. مما جعلهم يحصلون على حياة كان يجب أن يحصلوا عليها وعلى أفضل منها أيضا، بما في ذلك الإلتحاق بالمدارس.

كنا حريصين جدا، فقد كان مكان إجتماعاتنا يقع في مكان عميق بالغابة، كان بمثابة مدينة داخل مدينة. لم نستخدمه فقط كمقر للإجتماعات، بل إستخدمه كثير من الأعضاء كمأوى لهم بدلا من المواجهة المستمرة لخطر الذهاب من وإلى بيوتهم في المدينة، خاصة أولئك اﻷعضاء الذين كان لديهم أطفال. أما بالنسبة للأعضاء الذين عاشوا في المدينة، تولت مجموعة أعضاء من الفريق جعل منازلهم قوية كفاية لتتحمل الكوارث البسيطة ولتحميهم من هجوم الغرباء قدر الإمكان، وهذا بالطبع حسب ما أتاحته لنا إمكانياتنا المحدودة.

وبرغم المقولات الشائعة بأن الغابة هي الأكثر خطرا أثناء الزلازل العديدة التي أصابتنا، فقد إختلفت معها، ﻷن البقاء هنا كان أمن من الخارج الذي من الممكن أن يقبض عليك فيه أو يحدث لك ما هو أسوأ. في الحقيقة، جعلت من مهامي أن أقنع أكبر كم ممكن من الأعضاء أن يعيشوا في الغابة بدلا من المدينة، مما جعلني أواجه سؤالا صعبا: كيف يمكن أن أنصح بهذا، وأنا وأسرتي كقادة للفريق لا نعيش بينهم في الغابة.

لكن السؤال الأهم بالنسبة لي كان: هل سنترك العالم للأشرار بدون نور معرفة المسيح؟ لم يمكننا ذلك، لذلك، أنا، ومارك، راندي وجاكسون قررنا أن نعيش في بيتنا. فبالبقاء هناك، كان ضمننا ثلاث رجال أقوياء يمكنهم حماية أنفسهم وحمايتي، مما منحنا الفرصة في ذات الوقت أن نحاول إنقاذ أرواح أكثر من فم الشيطان. فمازال هناك مؤمنين يعيشون هناك، ممن ندموا على حيواتهم السابقة بالإيمان بالرب مرة أخرى وتمنوا أن يعيدوا تواصلهم معه، لكنهم كانوا مختبئين ﻷنه إما أنهم تخطوا الثلاث أشهر سماح من الحكومة ولم يريدوا أن يموتوا أو أنهم لم يعرفوا أين يمكث الناس المؤمنين الذين يمرون بنفس ظروفهم. حاولنا أن نتواصل مع كثير من الناس، كانت المطويات والمنشورات هي وسيلتنا الوحيدة لفعل ذلك، ولحسن الحظ فإن مقدم برامج في محطة الراديو إنضم إلينا وكان يعرف كيف يمكن أن يهيىء محطات راديو بسيطة وقتما تتوافر الكهرباء، مما جعلنا نتوصل ﻷعضاء أكثر وأكثر.
***

"لوسي! لوسي!" سمعت شخصا ينادي بإسمي. "أين أنت؟!"

كان يوم الأحد حيث تجمع المؤمنون في الغابة شاعرين وكأنهم في منازلهم الخاصة وكنت أتحدث مع مارك حول نفاد المؤن التي نحتاجها والتي سنحتاج أن نحضرها من المدينة عندما سمعت أحدهم ينادي عليً عاليا.

اندفعت نحو مكان صدور الصوت، تُرى هل حدث شيء ما؟! لم أكن متأكدة حتى رأيت من يناديني. لقد كانت ديبي، واحدة من زملاء العمل في مطبخ المدرسة التي كنت أعمل بها قبل أن تؤول الأمور لما نحن فيه اﻵن بعد الإختطاف. لكنها هنا لم تكن مجرد زميلة عمل، بل كانت المسئولة الرئيسة عن إعداد الطعام، بصيغة أفضل كانت المسئولة عن أي شيء يمت بأي صلة بإدارة إحتياجاتنا من الطعام.

سألتها: "ما الأمر؟!"

"خرج الأطفال عن السيطرة. لا أظن أنهم يفهمون ما نمر به كلية،" صمتت لحظة وأكملت، "عندما وصلت هنا هذا الصباح رأيت هذا .." تزحزحت عن مكانها فرأيت ما كان جسمها يحجب.

تم تخريب حجرة الغداء التي بذل مارك وإثنان من الفريق قصارى جهدهم ليهيئوها بالشكل الممتاز التي كانت عليه من قبل. لم أستطع تخيل ما الذي حدث! كانت هذه الأوقات صعبة للغاية، ألم يفهموا هذا بعد؟!

كنت سأتحدث معهم، لأجعلهم يدركون عظم الخطأ الذي إقترفوه، كنت سأخبرهم ما كان سيقوله يسوع لهم في آذانهم بهذا الخصوص. لكني لم أفهم لماذا يفعلوا مثل هذا الشيء الفظيع. مؤكد أنه قبل الإختطاف، كان يمكنني أن أفهم السبب، فبعض الأطفال كانوا حمقى قليلا وكانوا على الدوام يريدون أن يدفعوا ببعض الأشياء التي أمامهم، وأن يحطموا البعض الآخر. لكن اﻵن؟ ألا يدركوا أننا نعيش في آخر الأزمنة؟!

لكني توصلت لإستنتاج أنهم ربما غير راضين بمستوى الطعام الذي نعطيهم إياه، والذي يعني أنه لا بد أن أهدئهم وأجبر بخواطرهم. ما الذي كان يسوع سيفعله إن كان بمكاني؟

كان عليً أنا وديبي أن نستدعي مارك وطاقمه لكي يصلحوا ما خربوه الأطفال.

بينما كان مارك ومساعدوه يقومون بالمطلوب، حمل لي راندي خبرا سيئا آخر. الفريق الذي أرسلناه لكي يحضر الطعام من المدينة جاء بخفي حنين بأيادِ شبه فارغة، كما أنه كان من الواضح أنهم تمت مهاجمتهم والتعدي عليهم. شرح توم كيف أنهم حصلوا من المول التجاري على كل شيء نحتاجه ووضعوه في حقائبهم، لكن عندما خرجوا من المول، قابلوا أفراد عصابة لم يتوقعوا مقابلتهم. لقد إنتظرهم أفراد عصابة "الطريق الوحيد" كما لو كانوا متربصين بهم ويعرفون أن جماعتنا ستكون هناك في ذلك الوقت. هاجموهم وضربوهم وكان توم متأكدا أنه سيموت من شدة الضرب لولا محاولة جيم الهروب في تلك اللحظة مما أدى إلى شد إنتباه العصابة إلى الرجل الهارب مما مكًن توم أنه يهرب هو اﻵخر أيضا، وكان قادرا بمشقة كبيرة على حمل حقيبة واحدة فقط من حقائب المؤن العديدة التي إشتروها.

تساءلت: "ماذا حدث للرجل الآخر الذي هرب؟"

قال توم أنه لا يعرف ولم يمكنه الإنتظار لكي يكتشف هذا الأمر. كل ما سمعه هو صرخات أفراد العصابة وأصوات الدراجات النارية الخاصة بهم. واضح أن أفراد عصابة "الطريق الوحيد" قرروا أن يتعقبوا جيم الرجل الذي شتت إنتباههم بدلا من التركيز على توم، مما جعل توم ينجح في الهروب.

صلينا لروح جيم، وصلينا أيضا من أجل سلامه مهما كان مكانه الحالي. كان جديدا على الفريق ولم يتح ﻷي شخص منا أن يتعرف عليه بصورة أكبر.

أما اﻵن، فالذي كنا قلقين من أجله حقا هو إيجاد مصدر بديل للطعام نشتري منه. كان إعتمادنا ينصب كليا على المول التجاري، كان لدينا هناك رجل يساعدنا بالداخل. حيث كان يعلمنا إن كان أفراد عصابة الطريق الوحيد هناك أم لا، لكننا لا نعرف ما الخطأ في هذه المرة، كيف حدث ذلك؟ كيف عرفوا أننا سنكون هناك؟

أجلنا التفكير في هذا السؤال لوقت لاحق، أما اﻵن فهو وقت قراءة الكتاب المقدس، وقررت أن أتحدث إلى الأطفال بعد ذلك بشأن ما فعلوه وبشأن الطعام الذي نقدمه لهم.

لكن فجأة، شعرت بذلك الإحساس، لقد توحشت أمي وتمنيت لو كان بإمكاني تجاذب أطراف الحديث معها. في تلك اللحظة، تمنيت أن أعرف أين هي اﻵن. هل هي في السماء؟

غمغمت بصوت منخفض "أفتقدك كثيرا يا أمي،" قبل أن أتوجه إلى مكاني في الحلقة الدراسية.

لقراءة الفصل الخامس من رواية الضيقة العظيمة، إضغط هنا
لقراءة الفصل السادس والأخير من رواية الضيقة العظيمة، إضغط هنا