الخميس، 11 يونيو 2020

ردي على قناة بطاطا بيلاروسيا لماذا تركت المسيحية..

سمعت فيديو لقناة محتواها باللغة العربية لكن لفتاة بيلاروسية بعنوان لماذا لست مسلمة؟ ترد على مناشدات جمهور مشاهديها بأن تقرأ القرآن وتصبح مسلمة لتنجو من نار جهنم، اوردت فيه قصة تركها المسيحية - ديانتها الأم - وإلحادها، مبنية إلحادها كله على بعض مشاهداتها لبعض الأمور الخطأ والتي يتم ممارستها هناك بناء على عقائد خاطئة، كتقبيل رفات الأجداد، ودفع الأموال الباهظة للكهنة حتى يصلوا لأجل مقدم هذه الأموال.. 

اهتممت بالرد على بطاطا، لانه للأسف الشديد يترك الكثيرون المسيحية بسبب عثرتهم في رجال الدين و / او في بعض الممارسات التي ليست من صميم المسيحية وفي أحيان كثيرة لا تمت لها بصلة.. 

لكن سبق وقد أنبأنا المسيح بأنه: لابد أن تأتي العثرات، لكن ويل لذلك من تأتي منه، كان خير له لو لم يولد.. 


التالي الرد كاملا:

مرحبا بطاطا..
بصراحة معجب بصراحتك ووضوحك مع نفسك ومعنا نحن مشاهدينك..

أعرف ان هذا الفيديو عليه الاف التعليقات، وقد لا تنتبهي لتعليقي هذا، لكن أصلي ان تفعلي، خاصة وان وعد الرب قال: كلمتي لا ترجع فارغة.

للأسف الشديد، فقد بنيتي اعتقادك بخطأ المسيحية على مشاهدات اعتبرتيها مسيحية وهي لا تمت للمسيحية بصلة، رغم انها قد تصف جزء من الواقع المسيحي لديكم في بلدكم العزيز بيلاروسيا، لكنها بالطبع لا تعكس الديانة المسيحية النقية، بل هي مجرد تقاليد بالية واطماع لرجال دين امرهم الرب بانه: مجانا اخذتم مجانا اعطوا.

لا أقول ان الامر افضل من هذا بكثير هنا في مصر او حتى في أي بلد غربي مسيحي الأصل.

عندما تريدي أن تحكمي على دين، اقرأي كتابه المقدس وعيشي معه، عيشي مع ابطاله، انبيائه ورجاله المذكورين في ذلك الكتاب، وتعليق إله هذا الكتاب عليهم وعلى أفعالهم، لتري ماذا فعلوه خطأ وماذا فعلوه صحيح، متى أثنى الله عليهم ومتى وبخهم.

حكمك على المسيحية بأنها دين غير صحيح، وبانه يجب عليك البعد عنها، على اساس مشاهداتك لما يحدث لديكم في بلدكم من أخطاء يقوم بها الناس ورجال الدين، هو بمثابة ظلم للرب يسوع المسيح، وظلم لنفسك أيضا. ظلم للمسيح بانك اعتقدتي انه لن يخلصك ولن يستطيع ان يخلصك، وربما بانه غير موجود من الأساس، او انه ليس الله، وظلم لك لانك بذلك ابتعدتي عن مصدر الحياة السعيدة وهو الرب يسوع المسيح، حبيبنا كلنا.

المسيحية ليست مجرد ديانة، وإنما هي علاقة حب عميقة مع إله السماء والارض، محب البشر الصالح، يسوع المسيح.. ما زاد على ذلك، إما انه شرح لذلك، او انه مخالف له فيعتبر خطأ كبير مثل ما رأيتيه وحكمتي بسببه على الدين بأكمله حكما ظالما..

أصلي أن تكون كلماتي أعلاه مدعاة لك لإعادة التفكير في الأمر، وهو أهم امر في الحياة لو تعلمين..

كما يسعدني أيضا ان يساعد كلامي هذا أي من اخوتي المشاهدين والمعجبين بقناتك.

آسف على الإطالة وشكرا لكِ..