الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

الأهلي والزمالك، أحبهما، لكني لا أحب الدوشة المصاحبة لهما..

منسي لمن لا يعرفه هو شهيد بطل من الجيش المصري

بعد كل مباراة يكون أحد طرفيها الأهلي أو الزمالك، أو حتى يكون لها تأثير مباشر على أحدهما بسبب مثلا نظام النقاط المتبع في دوريات كل دول العالم، أضطر لقراءة أشياء يندي لها الجبين على موقع الفيسبوك من كل طرف، فالأهلاوية يسخرون من الزمالك وأيضا الزملكاوية يسخرون من الأهلي بدون أي ضبط أو ربط أو أي حدود.. ليس أقل هذه الحدود هو تشجيع الخصم وإن لم يكن مصريا والتمني بفوزه على النادي الند سواء كان أهلي أو زمالك. وليس أكبرها السخرية المليئة بالإيحاءات منها الجنسي ومنها غيره، والتي لا أعرف أهي صفة جديدة على شعبنا أم هي متجذرة فيه وأكتشفتها مؤخرا.



دخل ساحة السخرية أيضا نوادي أخرى لا أعرف ما الفائدة التي تعود عليها من مساندة فريق ضد آخر، المشكلة أن حتى الصفحات الرسمية لمعظم الأندية على موقع الفيسبوك وقعت في هذا الفخ ووصلت لقاع الأخلاقيات في التشجيع، حتى الصفحات التي من المفترض أن لا تحسب على أي من النوادي، وصلت للقاع أيضا في تشجيع نادي ضد آخر، وأنا كشخص لا أهتم بالكرة كثيرا إلا في المباريات والبطولات الإستثنائية التي لها علاقة بمنتخب مصر فقط، أتعجب كثيرا عندما أرى صفحات إجتماعية لبعض الهيئات والقنوات الإعلامية تسخر من نادي معين بطريقة فجة لا تليق أبدا وتنافي معايير النزاهة الإعلامية كثيرا.

أعتقد أن ثقافة التشجيع في بلدنا لابد وأن تتغير للأفضل، لا أعرف إن كان تشجيع لعبة الكرة هو بمثابة هروب من ضغوط الحياة كما يقول قائلون كثيرون، وأن هذا هو السبب الرئيسي في إستفراغ تلك الضغوطات في التشجيع ليصبح في النهاية تشجيعا سيئا كما أراه اﻵن، لكن ما أعرفه أن الوضع الحالي غير صحي على الإطلاق ولا بد من الإشارة إلى ذلك في كل موضع ومقال رياضي حتى ينصلح حال التشجيع في مصر ويصبح نظيفا كما كان في السابق كما أظن.