منذ اسبوع مرض مارتن ابني مرضا شديدا جدا وهو نزلة معوية، سخونة وترجيع واسهال، ولم يأكل شيئا لمدة ٣ أيام متواصلة. رفض أخذ الدواء (الشراب)، واستحال أن أعطيه لبوس بسبب الاسهال المستمر، لكني كنت أكتفه واعطيه الحقن فقط، وهي بنسبة ١٠% من باقي الدواء، وبسبب استحالة شفاؤه بهذه الطريقة، تواصلت مع أخين مؤمنين أحدهما مسيحي سعودي أعرفه من النت والآخر زميلي في العمل القديم، وطلبت منهما الصلاة من أجله، كان الأمر صعبا جدا لكنه شفي بمعجزة.
في وسط تلك الأزمة كنت أقرأ كتاب الخروف للأب دانيال (أبونا دانيال للبراموسي سابقا)، وكنت في الفصل الذي يحكي عن خروف الفصح أيام خروج اليهود من مصر. وكيف أنه بموته أنقذ الابن البكر، صدقت في الوعد وآمنت أن الرب سيشفي مارتن ولدي البكر والوحيد بناء على سفك دم يسوع (الذبيح الأعظم) من أجله، كنت في العمل، وكنت قبل ان تمر ٣٠ دقيقة أتصل بزوجتي لاطمئن، وكان التحسن بطيء جدا او لا يوجد تحسن، لكني كنت مؤمن أنه سيشفى وكنت أحاول طمأنتها أنه سيكون بخير. ونشكر الله لأجل شفائه.
كان سبب المرض هو بلع مارتن للتراب والرمل وبعض السلوكيات الخاطئة التي لم استطع جعله يبتعد عنها حتى الآن، رغم ان عمره سنتين ونصف، الا انه لا يستمع لكلامي في تلك النقطة، لكن الرب كما افتدى شعب الله قديما افتدى ابني وانقذه رغم ان الخطأ خطأ مارتن ابني. لكنه عمله بجهل كما يقول بولس الرسول واصفا خطاياه قبل اهتدائه.
