الخميس، 13 يونيو 2019

مرة واحد امريكي واسيوي وافريقي - قصة قصيرة

مرة وانا جاي للبيت من مشوار بره شفت ٣ عساكر ماشين في الشارع اللي انا ماشي فيه، واول ما شفتهم لقيتهم اجانب من لون بشرتهم وملامحهم، اتكلمت معاهم شوية، وبعدين قلتلهم انتوا ساكنين فين عشان اوصي عليكم، فوروني ساكنين فين لقيتهم ساكنين مع اولاد خالتي في نفس شارعنا.

حصلت مغامرات كتير واتكلمنا مع بعض كتير وكنت انا المترجم بتاعهم في كل حاجة رغم ان الواد الافريقي كان بيعرف عربي ابن القردة 😂😂 وده عرفناه بالصدفة فيما بعد.

في مرة واحنا بنتكلم جوز خالتي قاللي الواد الافريقي مبيصليش، قلتله ما يمكن مسلم، فحركت ايديا حوالين راسي بالاشارات لأدل على كلمة الصلاة بالطريقة الإسلامية، وقلت له كلمة واحدة: praying قاللي مانا بصلي ف كنيسة الاخوة، رغم ان مفيش كنيسة اخوة في بلدنا. قلتلله ماشي يا سيدي وبالمناسبة، ابن عمنا في البيت اللي جنبنا ده اصبح قسيس. وكان قايل الرد بتاعه "مانا بصلي في كنيسة الاخوة" بالعربي فسألته: انت بتعرف عربي يابن اللاعيبة؟ قاللي اه. قلتله هو انت نصك مصري ونص افريقي قاللي اه امي افريقية.

مرة تاني سمعنا صوت ابن خالتي بيزعق تزعيق شديد، فرحنا بسرعة نشوف فيه ايه، فسالتهم فيه ايه، لقينا الامريكي مغير الوقت في الساعة ويبدو ان ده بوظ مواعيد ابن خالتي، فلقيت الواد الاسيوي والافريقي ضحكوا وسكروا من الضحك، قلتله ليه عملت كده؟ فضل يقول حاجات غريبة انا مفهمتهاش بس كان فيه منها كلام زي الاردن والشمس ولعت البلاد وحاجات كده، كنت حاسس ان الموضوع ده اتكرر كتير وليه مغزى معين، بدليل ضحك الاسيوي والافريقي على الحوار ده، بس مفهمتش حاجة منه، ومعرفش ليه محاولتش أسأل الاسيوي والأفريقي عن القصة.

كان عندي خطط كتير اعملها معاهم زي اننا نشرب كوبايتين شاي مع بعض في بيتنا، وقلت ممكن أساعد أي حد فيهم في شغله لاني كنت في الجيش وعارف ان الواحد العادي ممكن يكون تعبان فما بالك يا ولداه ودول غرباء وحتى ميعرفوش لغة اهل البلد الا واحد منهم وبقدر بسيط ومكسر، لكن للأسف الشديد مقدرتش أحقق الأحلام دي لاني صحيت من النوم قبل ما أكمل الحلم الظريف ده، وقلت أكتب القصة الحلوة دي ف ملحوظة في برنامج كتابة الملاحظات ع الموبايل قبل ما المدام تيجي من المستشفى وتبدأ تعملي أكل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق