الجمعة، 21 يونيو 2019

رحلتي في تعلم وإتقان برمجة تطبيقات أندرويد وخططي المستقبلية

سبق وأن كتبت لكم في مدونتي هنا مقالا بعنوان استكمال رحلتي في برمجة الويب وبدء العمل فعليا. ولا أدري ما الذي جعلني أزيد عليه منذ حوالي شهرين تعلم وإتقان برمجة تطبيقات أندرويد، هل لزيادة الطلب على تطبيقات الهواتف الذكية؟ أو ربما ﻷني أردت أن أبرمج شيئا يحتفي به أكبر عدد ممكن من الناس، أو ربما هي طبيعة أصيلة في نفسي التي تحب دائما التعرف على كل جديد والتعلق به إن كان جيدا وممتعا، وفي الحقيقة أوضحت لي برمجة الأندرويد أنها ممتعة للغاية.

البرمجة ذاتها ممتعة، لكن ما بعد البرمجة يبدو أنه ليس ممتعا بقدر البرمجة ذاتها، ربما الأمر مرده أن الله خلق كل واحد فينا بملكات معينة، أو ربما بإستعداد نفسي لإقتناء مواهب معينة، فأنا مثلا قد أكون موهوبا في البرمجة، صديقي الجزائري قد يكون موهوبا في الرياضيات، فلان الفلاني في التسويق الإلكتروني، وعلان العلاني موهوبا في الفيزياء أو الكيمياء أو في أي فرع من فروع هذه العلوم المهمة.

أما الذي قصدته بما بعد البرمجة وتعبت فيه هو التسويق لتطبيقاتي، في الحقيقة هذا ﻷني لم أؤجر أحدا بعد ليسوق لي هذه التطبيقات، وهذا بسبب نقص الإمكانيات، ما أن يتوفر التمويل اللازم سأقوم بذلك فورا.

لنعد اﻵن لموضوعنا، بخصوص برمجة الأندرويد، لم أكتفِ فقط بالبرمجة، وتخزين التطبيقات التي أقوم بإنشائها في حاسوبي الشخصي، وإنما قمت بنشر خمس تطبيقات مختلفة حتى وقت كتابة هذه السطور، واحد منها يستخدم قواعد البيانات، وهو تطبيق أجازاتي لإدارة الأجازات العارضة والإعتيادية.

لا أريد أن أطيل عليكم في تفاصيل فنية قد تتعبكم محاولة فهمها إن كنتم غير مختصين، لكن الخطوة التالية اﻵن كما يبدو لي هي الإهتمام بإتقان برمجة تطبيقات أندرويد وربطها بقواعد بيانات على السيرفرات، كمعظم التطبيقات المشهورة التي يندرج بعضها تحت فئة تطبيقات المتاجر الإلكترونية مثل سوق دوت كوم وجوميا وغيرهم الكثير، أو طلبات توصيل الطعام أو أي شيء شبيه، حيث أن قواعد البيانات لهكذا تطبيقات لا تكون مدمجة بالتطبيق نفسه وإنما يتوصل لها التطبيق عبر الإتصال بها عن طريق الإنترنت وهي مخزنة في سيرفرات خاصة بها، مثلها مثل المواقع العادية، ومثل مدونتي هذه.

خلال رحلتي في تعلم البرمجة عموما سواء برمجة الويب أو برمجة أندرويد، كثيرا ما كان ينصح الشارحون بأن تكون البيانات التي أجرب بها ما أبرمجه حقيقية، لذلك فكرت كثيرا في إستخدام قاعدة بيانات ضخمة لرؤية كيف سيتعامل تطبيقي التالي مع البيانات الضخمة عبر الإنترنت، لكني لا أملك أي قاعدة بيانات تتصف بهذا الوصف، كما أنه من الصعب شراء واحدة، ناهيكم عن شراء استضافة مكلفة لتخزينها، إلى أن تذكرت صديقي اليمني محمد الأهدل.

كنت قد كلمتكم مرة عن صديقي محمد في هذه المدونة، عموما هو صديق لي منذ ثلاث أو أربع سنوات مقيم بالسعودية اﻵن، أتمنى أن تتحسن الأمور في اليمن الشقيق ليعود سالما غانما إلى وطنه. محمد هو الوحيد في أصدقائي - في كلا من العالمين الإفتراضي والواقعي - الذي يتوفر على قواعد بيانات شبه ضخمة، يبدو أنه قضى الكثير من الوقت في جمعها، فمثلا في موقعه مركز الراصد (تحديث: تم إغلاق الموقع للأسف) للخدمات العامة، وهو موقع قيد الإطلاق وقت كتابة هذه السطور، به مجموعة بيانات كبيرة حقا وهي عبارة عن أرقام وعناوين مراكز الخدمات المهمة في السعودية، تنقسم هذه المراكز إلى فئات فرعية مثل الحكومية والأهلية والخاصة. كنت أفكر في جمع بيانات مثل هذه في مصر، لكن يعوزني الوقت. على أي حال لن يرفض صديقي محمد الأهدل - على ما أعتقد - أن يعطيني نسخة من تلك البيانات لتجربة التطبيق القادم عليها، ربما إن نجح الأمر أحاول جمع بيانات مثيلة في مصر، ويكون للتطبيق الذي سأنشأه نسختان واحدة مصرية والأخرى سعودية.

لكني لن أقتصر في التطبيق المحتمل الجديد على العناوين الفيزيائية وأرقام الهواتف فحسب، بل سأدمج أيضا خاصية تقييم مركز الخدمة هذا، وسأعرض كما هو متوقع متوسط التقييمات لكل مركز خدمة تحت إسم مركز الخدمة هذا. وخاصية كيف تجد هذا المركز على الخريطة، وخواص أخرى كثيرة بهدف أن يكون التطبيق إحترافيا إلى أبعد حد ممكن.

قد يكون ما أحكي عنه اﻵن صعبا علي، ﻷنني لا أعرف كيفية ربط تطبيق الأندرويد بالسيرفرات وإتصاله بقواعد البيانات الموجودة في السيرفر حتى اﻵن، كنت قد بحثت عن الأمر سريعا في الإنترنت، لكن على أي حال، لقد قام بها الكثيرون من قبل، وسأقوم بها أنا أيضا، أحتاج فقط دعواتكم، وأن يقوم الصديق محمد الأهدل بإنشاء نسخة أخرى من قاعدة بيانات موقعه مركز الراصد (تحديث: تم إغلاق الموقع للأسف) للخدمات العامة، وأن يسمح لي بإستخدامها لتجربة التطبيق الجديد.

كتبت هذا الموضوع هنا كطلب رسمي علني من محمد أن يساعدني في هذا الأمر، أعرف أنه لن يرفض! خاصة بعد أن يعرف أنني سأهديه التطبيق الناتج عن عملية التعلم هذه مجانا في نهاية الأمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق