الجمعة، 14 ديسمبر 2018

3 حلول غير تقليدية لمواجهة أزمة البطالة في مصر والوطن العربي

أو بين قوسين: الحاجة أم الإختراع، يا عزيزي..
نعم فبسبب البطالة، ما أن يظهر مصدر رزق جديد للشباب إلا ويقوم الكثير من الشباب بتجربته وإتخاذه مصدر رزق، إلى أن يثبت الشاب في المهنة الجديدة إن نجح فيها أو ينبذها إن فشل.

أولا: التوكتوك
فمثلا التوكتوك، وهو مركبة صغيرة بثلاث عجلات فقط، وهو الحلقة المفقودة إن جاز التعبير بين الدراجة النارية "الموتوسيكل" والسيارة الملاكي العادية، موجود تقريبا في كل بلاد العالم النامي والفقير، وليس موجودا تقريبا في كل بلاد العالم المتقدم والغني حيث يستعيض عنه الناس هناك بالتاكسي التقليدي. ظهر أول ما ظهر في بلاد الهند وباكستان فيما يبدو، أما اﻵن فإنتشر في بلاد كثيرة منها بلدي مصر، حيث لا يمكن أن تقضي يوما في مصر إلا وترى التوكتوك ليلا نهارا.
أقول أن الشباب إتجه نحو قيادة التوكتوك وشراءه والعمل عليه ليتدارك موقفه أمام سوق العمل الذي لا يساعدهم في الوصول لطموحاتهم البسيطة من المسكن والزواج وغيره، وأعتقد شخصيا أن متوسط المكسب من التوكتوك قد يزيد عن مائتي جنيه يوميا، وهو مبلغ كبير مقارنة بأجر العامل في الورشة العادية أو حتى الموظف في مقتبل عمره الوظيفي أو حتى في نهايته.
بالمناسبة، قرأت تقريرا من قبل يوضح فيه معديه تخوفهم من إنقراض المهن والحرف المختلفة لصالح قيادة التوكتوك، بسبب أن الإتجاه نحو العمل على التوكتوك أكثر من الإتجاه نحو العمل في الورش وتعلم الحرف المختلفة. أظنه مبالغا في نقطة إختفاء الحرف هذه، لكني أعتقد أنه محقا في أن عوائد الحرفيين ستزداد، إن لم تكن إزدادت بالفعل بسبب نقص الحرفيين لصالح زيادة عدد سائقي التوكتوك.

ثانيا: العمل الحر عبر الإنترنت
أو بصيغ مختلفة: العمل كفريلانسر، أو العمل كمستقل، أو العمل من المنزل.
منذ بضع سنين، عندما كنت تقول ﻷي شخص أنك تعمل على الإنترنت، كان يظن إما أنك تستهزيء به أو تمزح معه، أما الآن وبسبب البطالة وإنتشار الإنترنت وأيضا إنتشار العمل على الإنترنت نفسه، إشتهر مصطلح العمل على الإنترنت وتقبل الناس وجوده ووجود من يعملون خلف شاشات الكمبيوتر.
شخصيا تعرفت على العمل الحر عبر الإنترنت عام 2011، مبكرا كما أعتقد، ﻷني أشتريت أول حاسوب في حياتي في أواخر عام 2009، وعرفت العمل الحر من بعيد، لم أدخل به إلا بعد 2011 ب 3 سنوات، بداية معرفتي به هي عندما قرأت أن المدون المصري رءوف شبايك قام بإنشاء موقع خمسات، لم أحاول حتى التسجيل في الموقع ولم أهتم به، أو ربما سجلت وأضفت خدمات لم يكن عليها إقبال، من الخدمات المكتبية التي لا أحبها شخصيا، لكني قدمتها كما أتذكر ﻷني لم أكن أجيد ما أجيده اﻵن وهما الترجمة من وإلى اللغة الإنجليزية وتطوير مواقع الإنترنت. كنت أظن ساعتها أن مقدمي الخدمات الآخرين أشبه بكائنات فضائية أكثر من شبههم بالبني آدمين، لكن في 2014، وبسبب تفرغي لمدة شهرين كاملين لم أكن أعرف ماذا أفعل فيهما قبل إلتحاقي الإجباري بالقوات المسلحة المصرية، قمت بإضافة خدمات ترجمة والحمد لله، فقد بدأت من ساعتها في العمل الحر والإستمتاع بمزاياه، والشكوى من مشاكله وجني أرباحه. لاحقا قدمت خدمات برمجة مواقع الإنترنت بلغات HTML, CSS, PHP, MYSQL وجنيت بعض الأرباح منهم أيضا.
هذا عن تجربتي، أما عن تجارب الآخرين في الربح من الإنترنت فتتعدد أكثر بكثير من مجرد تقديم الخدمات، وحتى الخدمات نفسها لا تقتصر فقط على البرمجة والترجمة، وإنما تتنوع فيما بين خدمات مكتبية وتسويق إلكتروني وكتابة مقالات، وخدمات أخرى كثيرة، لكن هناك أيضا من يقوم بإطلاق عمله الخاص به على الإنترنت سواء كان متجرا إلكترونيا، أو موقع يربح به من الإعلانات أو التسويق الإلكتروني أو قناة يوتيوب تدر عليه عشرات وربما مئات الدولارات شهريا.
أنا شخصيا فكرت في إطلاق مواقع عديدة، بل وأطلقت موقعا هذا العام لكني علقته بسبب نقص الإمكانيات المادية اللازمة لإستمراره، لكني مازلت مصر على تنفيذ مواقع أخرى مفيدة للناس وتدر ربحا ولو قليلا بالنسبة لي، بحيث أحقق معادلة شغف + عمل = ربح !

ثالثا: أعمال غير تقليدية في عالم الواقع
يعني من مثل هذه الأعمال، فكر البعض بل وقام بإختيار عمل قد يناسب إمكانياته وشغفه، فمثلا وجدت مرة شابا مصريا يعلن عن نفسه ك "موصلاتي" يقوم بتوصيل الطلبات للمنازل سواء خضار أو فاكهة أو بقالة أو غيرهم.
هذا مثال بسيط من هذه الأعمال، يسعدني صديقي القاريء أن تشاركني بالأعمال غير التقليدية في أرض الواقع والتي ظهرت حديثا نسبيا.

رابعا: أعمال يذكرها القراء
لو كان هناك أعمال غير تقليدية تعرف بعض الناس من حولك قد إنتهجوها لتوليد مصدر رزق، فيمكنك مشاركتنا - أنا وباقي القراء - بها جميعا بكل حرية، فقد يكون تعليقك سببا في بدء أحدهم طريقه في محاربة وحش البطالة اللعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق