الجمعة، 31 ديسمبر 2010

سنة حلوة يا جميل

خمس  ساعات - عند كتابتى لهذه السطور – هى الفاصلة بين مولد عام جديد وموت القديم ، فها نحن الآن نشهد احتضار سنة 2010 وستولد بعد قليل سنة 2011 . أرجو من الله أن يجعلها سنة جميلة علينا جميعا ، وأن يعم السلام كافة بقاع الأرض . وأن يجعل الناس فى هذه السنة فى حالة مثالية أو قريبة منها ، بعيدة عن كل طمع وشر وكراهية وحقد .
        خمس ساعات فقط وبعدها سنودع عاما كاملا ، كان عاما مليئا بالأحداث والتى معظمها لم تعجب الكثيرين . وفى هذا جل الغرابة والعجب . فلماذا لم تعجب الكثيرين ؟ ولماذا ولماذا .......... الخ . بالتأكيد هؤلاء الكثيرون نظروا للأمور نظرة ليست موضوعية على الاطلاق ، أو كى أوضح أكثر نظروا اليها نظرة تشاؤمية .
        فمثلا دعنا نأخذ قضية جوليان أسانج ونشره لكثير من الوثائق السرية نموذجا ، سنجد أن هذه الوثائق السرية جعلت الكل متشائما مما تحويه تلك الوثائق ، وهناك بالفعل الكثيرين من الذين صدموا مما تحويه ، ولو طبقت هذا على نفسى سأجد أكثر شىء صدمنى رغم أنه لم يتعلق بمصر أو سياساتها الداخلية أو الخارجية على الاطلاق ، الا أنه صدمنى فى مقتل كما يقولون . وأقصد بهذا موضوع تصفية العلماء العراقيين بواسطة محترفين اسرائليين . فى الحقيقة لم أتضايق من الاسرائيلين فهذا كان منتظرا منهم ، لأن تقدم العراق ولا شك سيحجم من دورهم فى المنطقة . ولكن أن تجد هذه التصفيات بمساعدة عراقيين ، أو بالأخص الدبلوماسيين العراقيين ورجال السياسة ومن لهم سلطة الحكم فى البلاد ، فهذا شىء لا يوحى أو يبشر بالخير على الاطلاق . لكن الجيد فى الأمر أنه وجد فى العالم كله أخيرا من يقف ضد الظلم ، لم يخف من حكومات أو مخابرات ، ووقف أمام أعتى الدول فى العالم وهو أسانج بالطبع .
        خبر آخر جعلنى ناقما بعض الشىء وهو اختراق اسرائيل لمصر ولبنان بل ولمخابرات سوريا  ، فتم بناء على ذلك وسط غفوة عربية منقطعة النظير ، اقالة وزير مصرى من منصبه ، وتدمير مكان أو موضع مفاعل نووى سورى ، وعرفنا سبب الاحداث هذه السنة فقط أو فى أواخرها بالطبع . لكن مازال هناك جيد أيضا وهو اكتشاف شبكات التجسس هذه . وبتخطيط مصرى قد يظهر منمقا ، وليس بالصدفة المحضة كما قد يشيع البعض .
        هناك أشياء أخرى كثيرة لم تعجبنى هذه السنة مثل الاحداث الطائفية سواء كان فى مطلعها فى مصر بنجع حمادى ، أو فى أواخرها بالعراق ومصر ، بالعراق كنيسة سيدة النجاة وهجوم بعض الأثمة على مصلين لا حول لهم ولا قوة . وبمصر هجوم الأمن على أقباط حاولوا أخذ حقوقهم بطريقة سلمية . الانتخابات المصرية سواء كانت انتخابات الشورى أو الشعب أيضا كانت فى قائمة تلك الحوادث التى لم تعجبنى لما قد تم فيها من تزوير بين .
        ما أتمناه السنة القادمة هو انتخابات رئاسية نزيهة ونظيفة تكون بعيدة عن الشبهات ، رغم ذلك أنظر اليها الآن من موضعى الزمنى هذا ببعض التشاؤم ، بسبب فوز الحزب الوطنى فى الانتخابات التشريعية بأغلبية ساحقة وبأنتخابات بعيدة كل البعد عن النزاهة المطلوبة ، وقد يكرروها فى الانتخابات الرئاسية القادمة .
        كما أتمنى الخير لى ، أيا كان هذا الخير ، فأنا راض بما ستجود به السنة القادمة على ، وان كنت أريد النجاح فى الدراسة ، وأن أجد نفسى التائهة فى الدراسة أيضا . بمناسبة أن المركز الثانى للزوار من حيث البلاد هو أميريكا ، فأنا أقول أنه من الجيد لو  أخترت كمهاجر شرعى لأمريكا ، لانى لن أقدم ثانية فى الهجرة الشرعية لها ، حيث أنى قدمت للمرة الثانية هذه السنة بايعاز من أخى ، بعدما كنت من غير المقبولين السنة القبل الماضية ( قال لى أخى ساعتئذ : انت تحسب نفسك أوباما هيقولولك تعالى يا ريس وياخدوك بالاحضان من أول مرة J هذا بعد أن قلت له : طالما قدمت مرة ولم أقبل فلن أقدم ثانية . ولكن تقولوا أيه : حكم القوى على الضعيف J ).

 غرائب وطرائف بمناسبة السنة الجديدة
        كل هذه الغرائب والطرائف خاصة بالأرقام فقط لا غير . وربما هو رقم واحد وحيد ( يتيم J ) ولكنه قد يجر كثيرين معه .
فسيتمم أبى فى هذه السنة المقبلة عامه الستين ، أما الطريف فى الأمر أن يوم اتمامه لهذا العام سيكون يوم الحادى عشر من  ( نوفمبر / تشرين ثانى ) أى يوم 11/11/2011 . جدير بالذكر أن أبى من مواليد يوم 11/11/1951 أى قبل ثورة 23 يوليو ببضع شهور ، وبمناسبة الثورات : جدى أيضا ولد قبل الثورة بسنة ، لكن ثورة 1919 بالطبع ، وجدى هذا لم أراه للأسف .
شيئا آخر أريد أن أقوله لكم : سيكمل كاتب هذه السطور فى هذه السنة عامه التاسع عشر ، الطريف فى الأمر بما أننا عائلة الطرائف فى الأرقام : أنى من مواليد يوم 29 ( فبراير / شباط ) . وهو يوم يأتى كل أربع سنوات ، والسنة التى يأتى بها هذا اليوم تدعى السنة الكبيسة J كما هو معروف ، وللأسف لن أستطيع أن أعيد فى عيد ميلادى السنة المقبلة ، لأن يوم 29 /2 ليس موجودا بها للأسف ، فهى لحسن الحظ ليست بسنة كبيسة J
معلومة ايضاحية قد يعرفها الكثيرون : تتآلف السنة الميلادية من حوالى 365 يوم وربع ، فيتم تجميع هذا الربع كل أربع سنوات ، ليكون يوما كاملا فى السنة الرابعة ، ويكون هو اليوم التاسع والعشرون من شهر ( فبراير / شباط  ) ، والذى يكون فى العادة 28 يوما . وتدعى السنة الرابعة السنة الكبيسة ، أتيت أنا فى هذه السنة الكبيسة ، والتى شهدت الزلزال والسيل فى نفس السنة ، سنة 1992 ( يعنى بالبلدى كان وشى نادى J )
مع تحياتى وأمنياتى القلبية بسنة جميلة سعيدة مليئة بالحب والدفء والحنان : الكاتب محب روفائيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق