الجمعة، 17 ديسمبر 2010

الملابس الضيقة وأضرارها على الذكور والاناث

الملابس جديدة الظهور
        ظهرت فى السنوات الأخيرة نوعية ملابس للشباب لا تمت بأى صلة قرابة للتراث سواء المصرى أو العربى ، وهذه الملابس فى جملتها استفحلت جدا وانتشرت فى كافة الاقاليم ، ولا أدرى لماذا يقبل عليها الشباب هذا الاقبال الشديد وكأنه لا يوجد بالاسواق ومحلات الملابس غيرها .
ذهبت الى القاهرة ثلاث أو أربع مرات ، فى السنوات الأخيرة ، لكننى كنت أعيش وأعمل فى ريف القاهرة ، ولم أذهب لمدائنها الا عند السفر الى القاهرة أو منها . ووجدت هذه الملابس أيضا منتشرة جدا رغم أن هذه الأماكن ما هى الا قرى ( ليست مدن أو أحياء عشوائية ) ، فتجد البناطيل الساقطة بالنسبة للشباب والبناطيل الضيقة جدا للفتيات .
دعونا من القاهرة الآن ، فلنتحدث عن أسيوط ، فهى من أكبر محافظات الصعيد بل والجمهورية بأكملها .
عندما يأتى ذكر الصعيد يتطرق فورا الى الذهن المحافظة على العادات والتقاليد فى مجتع بالفطرة محافظ جدا جدا جدا . ولكن للأسف ، لم يعد الصعيد كما كان ، على الأقل المحافظة التى أقطن بها ، فما رأيته فى قرى مصر ( القاهرة ) لا يقاس وليس شيئا مقارنة بما يرى فى مدينتنا  . حتى أننى قلت مؤخرا أننى أحس أنها أمريكا وليست أسيوط . رد على أحد أصدقائى وقال : حتى فى أمريكا هذه الملابس ما هى فى الغالب الا ملابس الشاذين جنسيا .
يعنى هذا أن أمريكا أفضل منا ، بل ومحافظة أكثر منا .
فى أسيوط وخاصة فى الجامعة ترى هذا بوضوح ، فالأمر تخطى كثيرا الاغراء أو الاثارة ، على الرغم من أن البداية كانت طلبا للجمال وما الجمال الا ربانى أو بالوجه الطبيعى . فلا أطنان البودرة تزيد أو تنقص شيئا من هذا الجمال الطبيعى ولا البناطيل الضيقة أو الساقطة أيضا . اذ كلنا يعرف أن مساحيق الوجه ظهرت أولا  وبعد ذلك ابتدأت البناطبل فى الظهور والانتشار السريع.
الذى أتعجب منه فعلا أن ضيق البناطيل لم يكن كما تعودنا عليه ونسخر منه فى نفس الوقت ، بل تطور جدا .
كنت راجعا من الجامعة الى السكن ولاحظ زميلى شرود عيناى بذهول فى ملابس الفتيات والاولاد الضيقة والتى هى أضيق بالفعل من البنطلونين الموجودين بالصورة السابقة . وكل واحد يفهم كما يريد ويرى ما يحب أن يراه ، فلم يرانى الا عند نظرى للبنات ، وقال لى : يا سيدى يا سيدى ، نحن هنا . نظرت اليه مستفهما . فقال :انت مش معانا خالص والبنات واخداك منا خالص . قلت له : أوليس عندما نرى فتاة جميلة أقولها لك بدون تردد أنها جميلة ؟ قال : فعلا . فقلت اذن لماذا لا تفهم هذه المرة ؟ فأنا لا أقول هذه جميلة الا على الفتاة التى من الفتيات ذوات الجمال الطبيعى ،أما هؤلاء شبابا وفتيات  فأنا متعجب من ملابسهم جدا . وهم فى نظرى فارغين من أى جمال حتى لو كان لهم الجمال الربانى ، أظن بل وأعتقد أن ملابسهم هذه ستفتك بهم لامحالة من كثرة أضرارها . سألنى بجدية : وهل لها أضرار فعلا . قلت له بدون وعى : طبعا . فسألنى عن تلك الأضرار . أجبت بأشياء واجابات غير منظمة على الاطلاق ذاكرا له كلمة مدير مدرستنا الثانوية عندما قال أن البناطيل الضيقة تسبب العقم ، ولكنه لم يقتنع ولم تكن اجابتى كافية .
أردت أن أعرف المزيد عن تلك الاضرار وهل هى ادعاء كاذب أم صدق فى محله ، فبحثت عنها فى الانترنت . ووجدت من الأضرار أصعبها فعلا ، أقول أصعبها لا أقول أكثرها لأن الأضرار المكتوبة فى تلك الدراسات لم تكن كثيرة وربما لم تتعدى ضررا واحدا أو اثنين وهما العقم للرجال والنساء بالاضافة الى آلآم حادة عند فترات الطمث . وما هو الذى أصعب من العقم ؟ ما الذى أصعب من عدم رؤيتك لابناء من نسلك ؟ وما هو الذى أصعب من سماع كلمة بابا أو ماما فى الشارع أو فى أى موضع وأنت غير قادر/ غير قادرة على الانجاب .
 عموما أنا هنا لن أذكر هذه الأضرار ولن أذكر تلك الدراسات التى تناولتها ، لكن يكفينى احضار الروابط الآتية كمرجع معلومات يرجع اليها القارىء لتصديق كلامى  مع ملاحظة أنها على سبيل المثال وليس الحصر : -
والاخيرة عبارة عن دراسة شيقة جدا وهى التى أنصح بقراءتها.
أخيرا سامحونى أنى لم أذكر الأضرار بالتفصيل لأنى رايت مواقع كثيرة تحدثت عن نفس الموضوع ، وكل الروابط السابقة لا تتطلب الاشتراك والتفعيل كى تقرأ مواضيعها ، أى أنها سهلة القراءة .

مع تحياتى : -
الكاتب محب روفائيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق