الجمعة، 12 نوفمبر 2021

الفصل الرابع من رواية عودة يسوع إلى الأرض، الجزء الثالث من رواية بعد الإختطاف

لقراءة المقدمة انقر هنا

لقراءة الفصل الأول انقر هنا

لقراءة الفصل الثاني اضغط هنا

لقراءة الفصل الثالث اضغط هنا

قيامة الأصدقاء الذين ماتوا من قبل كان لها فضل كبير في إحياء مشاعر رائعة فينا جميعا، فأحسسنا ببركة عظيمة أن نكون هنا. وتولد أيضا لدينا الشعور بالمسئولية تجاه الأحباء القائمين من الأموات، تمثل مثلا في محاولة كل منا إيجاد أماكن مناسبة لتسكين هؤلاء الذين عادوا إلى الحياة، أماكن يمكنهم إطلاق كلمة المنزل عليها. فالرب يسوع هو المتحكم بكل الأشياء الآن.

عن نفسي أردت من أمي أن تنتقل إلى منزلي، لكنها أخبرتني أنها تريد أن تعيش في منزلها الخاص بها. لذلك بدأنا أنا ومارك نبحث لها عن مكان قريب. صحيح أنه لا يوجد كثير من البشر هنا، لكني متأكدة أن المكان سيزدحم فيما بعد.

كنا نجهز البيوت. أردت أن أعيش بنفس المنطقة التي ستمكث فيها أمي، وتمكننا من فعل ذلك. لقد عرفت من كلمة الرب، أننا سنتكاثر سريعا. ونعم، فذلك التكاثر سيبدأ فعلا من داخل منزلي - من الصعب تخيل أني ومارك سننجب أبناء آخرين، ومن الممتع أنه لن يكون هناك ألم أثناء الولادة. تحمست لهذا الأمر كثيرا، مفكرة بأنه سيمكنني مشاركة أولادي الجدد كلمة الرب ونعمته وبركات الرب الرائعة.

قرر كل من راندي وجاكسون أن ينتقلا بعيدا، وأن يجدا منزلا خاصا بهما. لو كانت السبع سنوات المنصرمة علمتهم شيئا، فهو أن يكونا سفراء صالحين لله. يمكنني فعلا رؤية مستقبلهما - فهو مستقبل لامع حقا. المنزل الذي إختاراه لم يكن بعيدا عنا، والمنزل الذي إختارته أمي لم يكن بعيدا أيضا. لقد شكلت منازلنا الثلاثة مثلثا وكانت المنازل بمثابة رءوس هذا المثلث. وأمكننا جميعا أن نتمشى ونمرح حول منازلنا.

وبتواتر الأيام خلف بعضها البعض، وجدنا جميعا أشياء كثيرة لننشغل بها.

وجد راندي وظيفة - فهو لطالما أحب العمل في صيانة المنازل وإصلاح مشاكلها، لأنه كان عامل يدوي ماهر، ما جعله يتحول سريعا لأكثر عامل متعدد الحرف مفضل للجميع في مدينتنا. فإن كان لديك مشكلة في منزلك تتطلب التصليح ولا يمكنك تصليحها بنفسك، سيخبرك الجميع بنفس واحد: اتصل براندي.

أما عن جاكسون، فقد قرر أن يصبح مزارعا. لم أكن أعرف قط أنه يحب الزرع والنباتات، لكني كنت أعرف أن لديه عقلا مبدعا دائما. على الأرجح فهو يفكر الآن كيف يتخلص من الحشائش الضارة بأسرع وأفضل وأرخص طريقة ممكنة، وسيتمكن من ذلك قريبا، وسيحدث شيء جيد يشكره عليه الكثيرون.

تقاعد مارك وقضى معظم أوقاته في تعليم الأطفال عن القيم والمبادىء التي تعلمها لنا كلمة الرب. متخذا كموضوع رئيسي فكرة أن يسوع هنا ليرشدنا. وهذا الذي كنا نتمناه جميعا. ونحن الآن نعيش بمقتضى تعاليمه ونحب أن نتبعها.

لقراءة الفصل الخامس والاخير اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق