الأحد، 7 نوفمبر 2021

الفصل الثالث من رواية عودة يسوع إلى الأرض، الجزء الثالث من رواية بعد الإختطاف

لقراءة المقدمة انقر هنا

لقراءة الفصل الأول انقر هنا

لقراءة الفصل الثاني اضغط هنا

صرخت: "جيمس؟!!"

كان جيمس، مديري في البنك الذي كنت أعمل به قبل أن يحدث إختطاف المؤمنين المستعدين.

"جيمس!" صرخت بفرحة مرة أخرى بينما كنت أنظر إلى الرجل الذي يبتسم أمامي بذهول.

"واو، لوسي، لقد تغيرتِ كثيرا." قال هذا قبل أن يعانقني بشدة.

رديت: "وأنت أيضا، تبدو مذهلا."

"شكرا لكِ، كل هذا من فضل إلهنا القدير."

"نعم، هو كذلك."

جلسنا سويا نحن الإثنان بعد أن أشرت لعائلتي إنني سألتحق بهم بعد قليل.

قال: "لقد قمتِ بعمل رائع هنا، وعشتِ حياة أفضل. لقد ساعدتِ الكثير من الناس، وقدتيهم لمعرفة يسوع."

تبادلنا حديثا قصيرا بعد تلك اللحظة. وبدأت أرى أشخاصا كنت أعرفهم فيما سبق. على أي حال، يوجد الكثير ﻷعيشه اﻵن، ففي عالم  أُبيد فيه كل نوع من أنواع الألم وأختفى، أصبحت الحياة تستحق أن تُعاش.

وصلت البيت متأخرة في تلك الليلة. وأخيرا أمسى لدي الوقت ﻷتحدث بدون إزعاج مع أمي. فالوقت الوحيد الذي تحدثت معها فيه حقا كان ذلك اليوم المصيري الذي ماتت فيه. كانت قلة حديثي معها قبل ذلك الوقت غلطتي بالكلية. فكما قد تعرف من الأجزاء السابقة، لم أكن أنا كما تعرفني اﻵن هكذا في السنين التي سبقت إختطاف المؤمنين المستعدين. فأنا لم أهتم حقا بأي شيء. وأنا ممتنة جدا أن كل هذا قد تغير اﻵن بلا رجعة.

وفي طريقي للمنزل، شممت رائحة الطعام الشهية التي لطالما أحببتها جدا بينما كنت أعيش سابقا مع أمي - رائحة الطعام التي عادة ما كنت أشير إليه بأنه طعامي المفضل. وجدت أمي تطبخ المكرونة الإسباجيتي. ولمن لا يعرف فأمي تعد أشهى أطباق الإسباجيتي التي يمكنك تذوقها. في الحقيقة، يجب على كل شخص أن يتذوقها.

كانت عائلتي متحلقة بأكملها حول المنضدة لقراة الكتاب المقدس. فهنا في هذه الأرض الجديدة نحتاج أن نعلم أطفالنا الذين ولدوا مؤخرا عن ربنا ومخلصنا.

ناديت أمي: "ماما." بينما كنت أتمشى تجاه المطبخ. إلتفت وإبتسمت لي.

ساعدتها في الطبخ بينما كانت تتكلم، سألتها عما رأته، وأين كانت تقيم، وكيف كانت الحياة. كل ما قالته أنهم جميعا لفرط إمتنانهم  كانوا دائما يغنوا أغاني جميلة، مذهلة وفرحة بينما كانوا يعيشون في السماء بسعادة غامرة، السماء هي أجمل مكان رأته في حياتها، وأروع مما يمكن لأي منا أن يتخيل. مكان مليء بالسلام. واﻵن فالسماء هنا على الأرض!

سألت بحماس: "هل رأيتِ يسوع؟"

ابتسمت وأجابت: "نعم، فكلنا كنا متجمعين في حضرة اﻵب السماوي.

أجزم بأن عيناي قد اتسعتا دهشة وسألتها: "هل تعني أنكِ .. أنكِ رأيتِ الله؟"

"لا يمكنني قول أني رأيته. فقد كان هناك ملائكة حولنا من كل الجوانب، لكن كان أمامنا جميعا عرشين، واحد ليسوع واﻵخر لله - لكننا لم نستطع رؤيته. فعندما كان يحاول أي منا أن يلقي نظرة ولو خاطفة عليه، كنا نرى نورا لامعا جدا، فكما تعرفين، الله روح، ويسوع هو الصورة المنظورة لله الغير منظور." هكذا ردت أمي.

بدأت الدموع تنحدر من عينيً مرة أخرى، ﻷنني كنت في غاية السعادة. مملوءة بالفرح من عجائب الرب. وسعيدة جدا ﻷجل ماما التي مرت بهذه التجربة الفريدة.

قالت أمي: "اﻵن، وبعد حدوث إختطاف جميع المؤمنين المستعدين، كل من مات وهو في المسيح قد عاد إلى الحياة. يمكننا جميعا أن نفعل كل شيء قام به يسوع عندما عاد إلى الأرض بجسده المقام الممجد. يمكننا السير عبر الحوائط والسفر بسرعة الضوء. كل من مات منا على الأرض، وكان مؤمنا قبل الإختطاف، أصبح يعيش بجسد ممجد للأبد."

فسألت: "هل هذا يعني أنه لن يحدث موت بعد اﻵن؟"

"لا، لكن الأشخاص الذين  وُلدوا أو سيولدون خلال الحكم الألفي كبشر عاديين سيظلوا في الهيئة الإنسانية العادية حتى تنتهي الألف عام، وبعد ذلك، سيحصلوا هم بدورهم على أجساد ممجدة." هكذا شرحت لي.

فقلت: "بذلك لن يكون هناك قلق من أي شيء، ولا ألم بسبب أي شيء. في الحقيقة ستختفي كل المشاعر والأفكار السيئة والكوارث من هذا العالم."

تعانقنا مرة أخرى قبل أن نعود لبقية الأسرة، لنبدأ في تناول الطعام. الطعام الذي أصبح مذاقه حلوا كحلاوة السماء.

لقراءة الفصل الرابع اضغط هنا

لقراءة الفصل الخامس والاخير اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق