السبت، 20 أبريل 2019

الدينونة - الفصل الرابع من رواية بعد الدينونة

يمكنكم تحميل الرواية كاملة كتطبيق أندرويد من هنا

لقراءة تمهيد ومقدمة الرواية، إضغط هنا
لقراءة الفصل الأول بعنوان "البداية" إصغط هنا
لقراءة الفصل الثاني بعنوان "السير عبر الظلام" إضغط هنا
لقراءة الفصل الثالث بعنوان "السير في النور" إضغط هنا


كنت أبحث عن مارك بكل أنحاء المدرسة لكني لم أجده. إلى أن ذهبت للخارج، ورأيته واقفا في ساحة ركن السيارات، محدقا في الفوضى التي خلفها تصادم السيارات.

لقد بدا متحيرا مثل كل شخص رأيته ذلك الصباح.

شرحت له كل شيء كان يحدث من وجهة نظر إنجيلية. لقد جعلته يفهم شروحات الكتاب المقدس لكل ما مررنا به. في البداية لم يصدقني، لكنه أراد أن يفترض صحة أقوالي. عدنا بعد الدوام مباشرة مسرعين إلى المنزل، إلتقطت كتابي المقدس وبدأت القراءة فيه. كنت أبحث عن الرب بكل طريقة ممكنة! حتى أننا شاهدنا حلقات دراسة الكتاب المقدس لذلك الرجل العجوز الذي كان يعمل مزارعا. كان شرحه لكيفية دراسة الكتاب المقدس رائعا وتعلمنا نحن الإثنان الكثير من تلك الدراسة! كنا نشاهدها يوما في الأسبوع.

الحقيقة هي أننا تُرِكنا وهذا معناه أن حياتنا ستصبح أصعب كثيرا عما كانت عليه في السابق.

لقد أخبرت كلمة الرب عن كل شيء. لقد كان من الممكن أن نُختَطف أيضا، لو كنا قد إخترنا أن نستمع ليسوع وأن نؤمن بكل ما فعله في عمله الكامل على الصليب ليخلصنا. ففي الكتاب المقدس سجل لكل شيء نحتاجه. فهو يحوي تعليمات لكيف يجب أن نعيش حيواتنا وسجلات لنماذج من الناس قاموا بكل أنواع الأخطاء وكيف أن حيواتهم تغيرت نتيجة عودتهم للرب. أخبرنا الكتاب أيضا كيف سينتج تجاهلنا له تأثيرا مخيفا على حيواتنا في النهاية.

إن القصد من العهد القديم هو تعليمنا لا أن نتخذه شريعة لنا. ﻷنه عندما نزل يسوع على الأرض، كان ذلك لتحقيق الوعود للآباء (اليهود). رومية 15 عدد 8.

كان هذا في أيام الناموس ليس في أيام النعمة في العصر الحالي. ففي هذا العصر، وبعد الصليب، نؤمن أن موت يسوع، دفنه وقيامته هم كل ما يتطلبه الأمر لدفع ثمن خطايانا. لقد قام فعلا بكل شيء! هذه هي النعمة! نحن مباركون ﻷننا نعيش في عصر النعمة، لا عصر الناموس!

حل الليل ولم أسمع أي خبر عن أولادي. على أي حال، فهما قاما بكل شيء ليعيشا بعيدا عنا، بعيدا على قدر المستطاع. كنت قلقة للغاية. ولم أستطع أن أحتفظ بهدوئي أكثر، خرجنا أنا ومارك لكي نرى ما الذي يحدث في المدينة، فربما أُكتُشِف أي شيء عما كان يحدث.

تحدثنا مع بضعة أشخاص كانوا مثلنا تماما، حيث أدركوا أنهم لم يؤمنوا حقا بما تقوله كلمة الرب. تعللت واحدة منهم بأنها لم تكن تريد الإلتزام بأي شيء قد يقلل من سعادتها.

بدأت علامات ولافتات غريبة تظهر في كل أنحاء المدينة، كُتِب عليها: "7 سنوات." كان من الواضح بمجرد قراءة هاتين الكلمتين (للقليل منا ممن بدأوا يبحثون عن الرب) أن الشيطان كان يخبر هؤلاء الذين تُرِكوا أنه لم يتبقى لهم على الأرض إلا سبع سنوات.

جلسنا في حلقة معا وبدأنا في دراسة صفحات الكتاب المقدس، غير متأكدين إن كان هناك أي شيء يمكن القيام به في هذا الوقت ليحدث فرقا، أو أن يكون هناك أية فرصة لنا لنهرب من نار جهنم التي نحن على وشك الوقوع بها. ما فشلنا أن ندركه قبل الإختطاف هو أن الذهاب إلى الكنائس، لن يضمن لنا الذهاب إلى السموات، فضلا عن أن يتعمد الشخص أو أي شيء قد يفعله الناس ليقنعوا أنفسهم أنهم ذاهبين للسماء. أما الشيء المهم فعلا فهو الإيمان كليا بالإنجيل ليس شيئا آخر: الإيمان بالرب بكل القلب، النفس، الروح والعقل.

ندمنا ندما شديدا بعدما أدركنا هذه الحقيقة. وعصفت بعقولنا أفكار تبدأ بجملة "لو فقط فعلت كذا أو آمنت بكذا".

شرح بولس الرسول إلى أي مدى أحبنا الرب جميعا. فلو لم يكن يحبنا لما ضحى بإبنه الوحيد، يسوع المسيح! لقد تألم يسوع من أجلنا - لقد ضُرِب بكرباج مؤلم ثلاثي الأسواط، لقد بصقوا في وجهه. ووضعوا "إكليلا" من الأشواك على رأسه وعلقوا فوق صليبه لافتة كُتِبَ عليها "هذا هو ملك اليهود" لقد كانوا يسخرون منه! لقد ظهر الله في هيئة ابنه، يسوع المسيح! أخذ صورة إنسان! لقد أخذ عقابنا بالنيابة عنا!

هل عرف الشيطان أن هذا هو ابن الله، دافعا الثمن لكل خطايانا؟ لم يكن ليسمح بهذا أن يحدث، وﻷصبح رئيس قواد حرس يسوع، ولقام شخصيا بالتصدي لهجمات قاتلي يسوع، في محاولة منه لمنع تقديم الذبيحة الكاملة والنهائية التي أدت إلى افتداء الجنس البشري ومهدت الطريق لعودته للرب. كل ما كان يجب أن نفعله هو أن نؤمن بهذا، وأن نضع ثقتنا به - لكننا لم نفعل. لقد عشنا من أجل أنفسنا. لم نهتم حقيقة بما أخبرنا به الرب.

لقراءة الفصل الخامس بعنوان "المؤمنون" اضغط هنا
لقراءة الفصل السادس بعنوان "وبدأت المصائب تحدث" اضغط هنا
لقراءة الفصل السابع بعنوان "الوقوع في الأسر" اضغط هنا
لقراءة الفصل الثامن واﻷخير بعنوان "هنا واﻵن" إضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق