الأحد، 8 مايو 2011

يا بابا شنودة ، لا تصالح !!!


رجاء يا بابا شنودة ، رجاء يا أساقفة الكنيسة ، رجاء يا كهنتنا الأعزاء ، لا تصالحوهم ، لا تجعلوا كرامتنا فى الطين ، لأنه لا أحد يضرب أحدا ويطلب منه الصفح بعدها ويسامحه المضروب كثيرا ، "كده هيولفوا" أرجوكم لا تفعلوا هذا ، أرجووووووكم الشعب كله يقول لا للمصالحة ، بحق الشهداء الذين نصلى عليهم الآن ، بحق مصر التى تحبونها أكثر من أنفسكم ، بحق المسيح ، بحق الله ، بحق الكنيسة ، لا تصالحوهم ، بحق هذه القصيدة والتى هى منطبقة على السلفيين أكثر من اسرائيل لا تصالحوهم ، لا تصالحوهم ، لا للمصالحة ، لا ل "الدندفة" ، أفعلوا كما فعل بولس الرسول عندما أوصل أمره للقيصر ولم يرض بغيرهذا بديلا ، افعلوا كما قال المسيح للجندى لماذا لطمتنى ، افعلوا كما يجب أن يفعل ، لا تصالحوهم كما قال أمل دنقل ، ليتكم لا تفعلوا هذه الجريمة النكراء فى حق أبنائكم ، نعم ستكون جريمة ، جريمة نكراء ، أفظـــــــــع جريــــــــــــمة ، لو سمحتم أسمعوا للشعب الذى لا يريد المصالحة ، هذا الشعب الذى لسان حاله يقول : -
لا تصالح!

أمل دنقل - مصر



(1)لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهبْ
أترى حين أفقأ عينيكَ
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!

 (2)لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!

 (3)لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
 (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!

 (4)لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف

 (5)لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمست??بلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!

 (6)لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!

 (7)لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ

 (8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
 وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
 (في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!

 (9)لا تصالحْ
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخْ
والرجال التي ملأتها الشروخْ
هؤلاء الذين يحبون طعم الثريدْ
وامتطاء العبيدْ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت  سنوات الشموخْ
لا تصالحْ
فليس سوى أن تريدْ
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيدْ
وسواك.. المسوخْ!

 (10)لا تصالحْ
لا تصالحْ

هناك تعليقان (2):

  1. زعلانة جدا

    زعلانة على قلتك المندسة
    صدقني يا محب
    اسهل شيء اتحول للحالة التي تداعبك
    واصعب شيء اني اخرج بره المشهد واشوف مصر
    مصر فوق امريكا راعية الفرقة
    وفوق اسرائيل راجية الفرقة
    وفوق كل هبل وهطل حصل او لسه ها يحصل

    كان سهل علي جدا اتحول بعد كذا حدث مهبب
    وخاصة حادث سلوى عادل الرهيب
    رهيب رهيب رهيب
    قابيل وهابيل الكراهية والغل

    ولكني ارتفع فوق كل هذا ياصديقي
    حتى فقط تحيا مصر

    السلفيين مش وحشين
    مش وحوش كاسرة
    لهم مماثلين بالنص في المسيحين
    بالنص
    ومش ها اعطي امثلة لأني مش داخلة استثير فيك عصبيتك الطائفية

    عزيزي
    لكل منا عصبية طائفية تجري منه مجرى الدم
    الفرق بين احدنا والآخر
    إلى أي مدى يستطيع أن يكبح جماحها ويسيرها ولا تسيره

    ندعو الله ان ينير البصيرة
    وصدقني بكلمك علشان بعزك جدا
    اما لو دخلنا في قصة من اقوى ومن اضعف ومن اكثر عددا ومن اكثر محاباه خارجية
    هنا تبدأ النهاية
    واتمنى أن لا أحيا حتى هذا اليوم أبدا

    اللهم احفظ بلدي مصر
    بكل ألوانها الرائعة
    واهدي سلفيو المسلمين والمسيحيون
    فكلاهما مخلصين جدا للدين
    مبيفهموش شيء في الحياة

    ردحذف
  2. @ستيتة حسب الله الحمش
    يا دكتورة اللى حصل أثر فى نفسية الأقباط قوى ، انتى عارفة ان معظمهم عاوز حماية دولية ، وفي ناس منهم عاوزة تقرير مصير وهو اللى معناه تقسيم مصر ؟

    أنا بحاول أفهم اللى بيحصل ، بس مش قادر .

    ردحذف