الثلاثاء، 3 مايو 2011

فزلكة انترنتية تقنية علمية عربية وتاريخية !!!

كى أبعد شيئا ما عن كلاكيع الدراسة التى تكلكع الدماغ أجدع كلكعة ، من برامج حساب لبرامج تاريخ لأخرى خاصة بنظم البيانات والمعلومات والفهارس والأرشفة !! من سى الى سى بلص بلص ، قررت منذ حوالى أسبوع تعلم لغة الهتمل HTML ، وطبعا بسبب عقدة الطلبة الأبدية من البرمجة وأنا منهم ( من هؤلاء الطلاب ) ، كنت أفتكر أن هذه اللغة صعبة كالأخريات ، لكن تبين كذب وافتراء هذا الظن وخطأه ، بل تبين لى ، وسرعان ما أصبح أعتقادا - أن لغة ال HTML هى لغة جميلة جدا جدا ، وشيقة جدا جدا أيضا ، الخلاصة أننى أنتهيت من دراسة كتابين الكترونيين لتعلم لغة الهتمل فى أقل من أسبوع . أعترف أننى الى الآن مازلت مبتدئا ، لكننى أعتقد أنه سيأتى يوما ما وسيشار الى بالبنان بلقب المصمم محب روفائيل ، ليس بالمبرمج كما يحلم - وهو حلم بعيد المنال - معظم طلبة كلية الحاسبات والمعلومات أو نظم المعلومات :)
أحب دائما فى الشرح الذى أذاكر أو أتعلم منه ألا يكون مصمتا أو صرفا أو بحتا ، فأنا أحب الخلفيات التاريخية والخلفيات الأخرى المحيطة بالحدث حتى لو كان حدثا تقنيا ، هذا يجعلنى أفهم الحيثيات والملابسات ومن ثم أتمكن من فهم الحدث نفسه ، وربما سبب هذا هو ولعى بالتاريخ ( الغير مزور بالطبع ) !!!
الآن سأحكى لكم بعض مما قرأته فى كتب تعليم لغة الهتمل ، وقراءات أخرى وهى أشياء لطيفة ظريفة خفيفة ( لواحظ : العرض هنا على طريقتى الخاصة ) :-
بداية الانترنت العربى ، كيف كانت ؟
كان يا ما كان ، فى سالف الدهر والأزمان ، كان الانترنت فى بدايته لأقتحام الدول العربية ، ولأن اللغة العربية نفسها لم تكن مدعومة فى البداية ، كما لم تكن مدعومة سابقا ( قبل ذلك ) من أنظمة التشغيل ، كان الهم كله - أو معظمه - والمسئولية فى اثراء الويب العربى يقع على عاتق المصممين ، كان المصمم يصمم النموذج أو القالب الذى سيحوى المحتوى الذى سيكتبه من سيكتب ، ومن ثم يدمجه بالمحتوى الذى كتبه من كتب ، وبعد ذلك يمسحه بالسكانر ( الماسح الضوئى - مثلما يحدث حاليا مع الكتب الورقية ) وبعد ذلك يتم رفع الصور على الانترنت ، طريقة بغيضة جدا ، لكنها فى ذلك الزمن البائد كانت الحل الوحيد ، ولو بحثت عن عيوب هذه الطريقة ستجد ما يجعلك تقبل يدك ( شعر ودقن على رأى اللمبى على ما أظن ) على ما أنت به من نعمة الآن ، أو قل على ما أنت تملكه من فتات تحنن به عليك أصحاب العلم والتقنية المتطورة !!
فطبعا لم يكن هناك روابط ، فكيف تضغط على رابط وهو بالصورة ، لأنه بهذه الطريقة ستضغط على الصورة نفسها ، اللهم الا اذا كانت خريطة صورية تحوى روابط مثلا ، لكن من قال أنها كانت موجودة حينذاك ؟ وهذا العيب جعل من الشبكة العربية اسم على غير مسمى ، فكيف هى شبكة وفى نفس الوقت لا توجد روابط ؟؟!!
ثانى شىء هو أنك اذا أردت بعد أن كتبت ما كتبت ورفع المصمم المادة التى كتبتها على الانترنت ، اذا أردت أن تعدل شىء ما ، فستفعل الخطوات كلها أو قل معظمها من الأول الى الآخر : ستغير ما تريد أن تغيره فى برنامج الكتابة ومن ثم يفعل المصمم ما كان يفعله عادة الى آخر خطوة وهى رفع الصور على الانترنت .
العيب الثالث وأنا متأكد أنه ليس بالأخير : أن هذه الطريقة كانت مكلفة ماديا ومضيعة للجهد والوقت .
المتصفحات الحالية والقديمة ، هل حلت احداها مكان الأخرى ؟
دعنا من تلك المشكلة السابقة والتى كانت تؤرق من يريد أن يكتب حرفا عربيا على الانترنت ، ولنتكلم عن المتصفحات ، فى نبذة صغيرة : على ما وصلت اليه فى قراءاتى ، عرفت التاريخ المختصر للمتصفحات الى وقت ليس بالبعيد ، هو عقد من الزمان ( عشر سنوات ) أو أكثر قليلا ، وهو زمن بداية دخول الانترنت الى الدول العربية كما أسلفت ، حيث كان فى الساحة فقط متصفحين : ميكروسوفت انترنت اكسبلورر ( اصدار قديم بالطبع وكان يدعم العربية ) ، ونيتسكيب نافيجيتور ( لم يكن يدعم العربية لكن أهل العربية كانوا يستخدمون معربا له من شركة صخر يدعى سندباد كان يصدر على اصدارات متفاوتة الزمن والرقم - تصاعديا كما يحدث الآن ) . لكن مايكروسوفت وهى مالكة المتصفح الأول عملت عملا أعتبره البعض ملتويا والبعض الآخر اعتبره قانونيا ، وكان من نتائجه اختفاء متصفح نيتسكيب نافيجيتور من الوجود ، ما فعلته مايكروسوفت يا سادة أنها أضافت متصفحها انترنت اكسبلورر الى حزمة برامج ويندوز ، فأصبح كل من يتعامل بويندوز كنظام تشغيل ، سيستعمل انترنت اكسبلورر افتراضيا ( أى أنه أصبح the default used net browser ) ، لكن بعد خمول المتصفح نيتسكيب نافيجيتور بدأ انترنت اكسبلورر أيضا فى الخمول ، حتى أن البعض أشار على البعض الآخر بمقاطعته لعدم تطوره مؤخرا ( فى ذلك الوقت ) وهذا طبعا لأنعدام المنافسة والتى من أبسط شروطها بديهية هو تواجد متنافس آخر ، عموما وجد المتنافس فيما بعد متمثلا فى الصاروخ موزيلا فايرفوكس والذى أستعمله - أنا محب -  حاليا . ( وهذا يفسر قلة عدد اصدارات موزيلا فايرفوكس عن نظيرتها لدى انترنت اكسبلورر ) بعد ذلك تم صدور متصفحات أخرى كجوجل كروم و أوبرا ومتصفحات أخرى .
أظن أنه لم يتابع أحد منكم القراءة الى هذا السطر ، لذا فلكم أو عليكم السلام والى اللقاء فى تدوينة مماثلة .
مع تحياتى : المحب لكم دائما : محب روفائيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق