الجمعة، 29 مارس 2019

رأيي في الحسد مدعم من الكتاب المقدس

قرأت في مجتمع حسوب سؤالا بعنوان: أليس من الظلم أن يكون الحسد حقيقة؟ بدأت بكتابة تعليق هناك، لكن عندما طال التعليق بعض الشيء آثرت أن أنشره هنا أفضل، وها ردي كالآتي:

مرحبا بك، نعم اعتقد ان هذا ظلم، وهذا ما اقتنعت به منذ بدايات تعمقي في هذا الامر، وصولا الى تفكري في الحسد في المسيحية..

فمثلا عندما قال الكتاب المقدس "وحسد اخوة يوسف اخاهم" لم يكن يقصد انه خرجت مثلا من عيونهم أشعة ضارة أضرت به وإنما قصد أنهم كرهوه وازدادت مشاعر البغض له في قلوبهم.

وفي القداس الإلهي يقول الكاهن "والموت الذي دخل الى العالم بحسد ابليس هدمته" يتمثل حسد ابليس هنا في ايقاعه بأبوينا الأولين آدم وحواء وباقي أنسالهما في حبائل الخطية وذلك عبر الحروب الروحية المستمرة ضدهم وأيضا يتمثل في الشكاية المستمرة ضد البشرية أمام الرب كما حدث في قصة النبي أيوب "على الأقل في النسخة المسيحية/اليهودية"

أما فكرة أن يتأثر المحسود بنظرة الحاسد فلا أظن أن لها ما يؤكدها في المسيحية، ولا في المنطق، وكما قلت أنت، فمن يتأثر بالسلب هو الحاسد ليس المحسود، وذلك بسبب مشاعر الكراهية والبغضاء وربما صغر النفس، وهذا قد يتجلى في بيتي الشعر المشهورين:

اصبر على كيد الحسود
فإن صبرك قاتله.
فالنار تأكل نفسها
إن لم تجد ما تأكله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق